تفاصيل المباحثات الروسية الصينية في قمة آسيا الوسطى
اجتمع الرئيس الروسي ونظيره الصيني مرة أخرى، وبالأحرى للمرة الثانية، في قمة آسيا الوسطى، خلال الساعات الأخيرة، وبات السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في الغرب: ماذا يعني تحالفهما المتنامي؟.
ووفقًا للأجندة السياسية اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج في كازاخستان أمس الأربعاء الموافق 3 يوليو ويستكملان مباحثاتهما الخميس الموافق 4 يوليو في إطار مجموعة دولية تأسست لمواجهة التحالفات الغربية.
وكان آخر لقاء بين بوتين وشي في شهر مايو عندما زار زعيم الكرملين بكين للتأكيد على شراكتهما الوثيقة التي تعارض النظام الديمقراطي الذي تقوده الولايات المتحدة وتسعى إلى تعزيز عالم أكثر "تعدد الأقطاب" والآن يعقدان اجتماعات وسط الدورة السنوية لمنظمة شنغهاي للتعاون يومي 3 و4 يوليو في العاصمة الكازاخستانية أستانا. نظرة على القمة:
ما هي منظمة شنغهاي للتعاون؟
تأسست منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2001 من قبل الصين وروسيا لمناقشة المخاوف الأمنية في آسيا الوسطى والمنطقة على نطاق أوسع. الأعضاء الآخرون هم إيران والهند وباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وتشمل الدول المراقبة وشركاء الحوار تركيا والمملكة العربية السعودية ومصر.
من يحضر هذا العام؟
إلى جانب بوتين وشي ومضيف القمة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، سيكون القادة الآخرون هناك هم رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، والرئيس شوكت ميرضيائيف من أوزبكستان، والرئيس إيمومالي رحمانون من طاجيكستان، والرئيس صدر جباروف من قيرغيزستان. وسيحضر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو لأن بلاده أصبحت عضوا كامل العضوية.
ولا تزال إيران تختار خليفة للرئيس إبراهيم رئيسي، الذي قُتل في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو، مع إجراء انتخابات الإعادة في 5 يوليو/تموز، لذا سيحضر الرئيس بالإنابة محمد مخبر ومن بين الضيوف الآخرين لمنظمة شنغهاي للتعاون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وسيحضر أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي يزور آسيا الوسطى. وقال ألكسندر جابويف، مدير مركز كارنيجي روسيا أوراسيا، إن جوتيريش يريد “وضع الأمم المتحدة كمنظمة شاملة تتحدث مع جميع المنتديات الكبرى”.
من هم قادة منظمة شنغهاي للتعاون الذين لن يكونوا هناك؟
من المقرر أن يوفد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وزير خارجيته وتكهنت تقارير وسائل الإعلام الهندية بأن مودي الذي أعيد انتخابه مؤخرًا كان مشغولًا بجلسة البرلمان التي بدأت الأسبوع الماضي فقد حضر قمة مجموعة السبع الأخيرة في إيطاليا، وتكهنت بعض التقارير أيضًا بأنه يريد تحقيق التوازن في علاقات الهند مع روسيا والغرب.
ما هي أهداف القمة؟
يريد بوتين أن يُظهر أن روسيا ليست معزولة بسبب العقوبات الغربية المفروضة على غزو أوكرانيا في عام 2022 وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب، واتهمته بالمسؤولية الشخصية عن اختطاف أطفال من أوكرانيا. وكازاخستان ليست طرفًا في نظام روما الأساسي، وبالتالي فهي ليست ملزمة بإلقاء القبض عليه.
وبالنسبة لبوتين، فإن الاجتماع يدور حول "الهيبة والبصريات الرمزية التي تجعله ليس وحيدا"، كما قال جابويف ويمثل الاجتماع فرصة أخرى للسيد بوتين وشي لإظهار العلاقات الشخصية القوية في "شراكتهما الاستراتيجية" حيث يواجه كلاهما توترات متصاعدة مع الغرب. لقد التقيا أكثر من 40 مرة.
وكشف اجتماع بوتين مع شي جين بينج في شهر مايو كيف قدمت الصين الدعم الدبلوماسي لموسكو، وهي سوق رئيسية لنفطها وغازها. واعتمدت روسيا على بكين كمصدر رئيسي لواردات التكنولوجيا الفائقة للحفاظ على تشغيل آلتها العسكرية.
وتساعد منظمة شنغهاي للتعاون الصين على بسط نفوذها، وخاصة عبر آسيا الوسطى والجنوب العالمي. ودعا شي إلى إنشاء "جسور تواصل" بين الدول الأسبوع الماضي، ويريد تعزيز الصين بشكل أكبر كبديل للولايات المتحدة وحلفائها.
