حزب الله يبدأ ردا عنيفا.. إطلاق صواريخ على قواعد إسرائيلية في الجولان والجليل

أطلق حزب الله أكثر من 200 صاروخ على شمال الدولة اليهودية بعد مقتل قائد كبير من قادته، وقال موقع دويتش فيله الإخباري إن دخانًا كثيفًا شوهد بعد سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان على منطقة الجليل الواقعة تحت نفوذ قوات الاحتلال الإسرائيلي.
 

وذكر الموقع الألماني أن هجوم حزب الله ليلة أمس يعد واحدًا من أكبر الهجمات التي تم رصدها في الصراع المستمر منذ أشهر على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وردًا على الصواريخ، قصفت إسرائيل، وأعلن حزب الله اللبناني أنه أطلق أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة متفجرة يوم الخميس على مواقع عسكرية إسرائيلية مع تصاعد التوترات وسط حرب غزة المستمرة منذ تسعة أشهر تقريبًا.

وقال الحزب إن هجومه الأخير، الذي أعقب إطلاق أكثر من 100 صاروخ في اليوم السابق، جاء ردا على مقتل إسرائيل لقائد كبير في حزب الله ولم تعلن إسرائيل عن وقوع أي وفيات في منطقة الحدود الشمالية، حيث تم إجلاء معظم المستوطنات ولكنها سرعان ما قالت إنها ردت بضربات جوية على أهداف في جنوب لبنان.

وتتبادل إسرائيل وحزب الله، حليف حركة حماس الفلسطينية، إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر، مما أثار مخاوف من احتمال تصاعد الاشتباكات إلى حرب شاملة جديدة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته "قصفت مواقع إطلاق في جنوب لبنان" بعد "عبور العديد من القذائف والأهداف الجوية المشبوهة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية"، وتم اعتراض معظمها ولفت إلى أن “حرائق اندلعت في عدد من المناطق في الشمال” بالقرب من الحدود اللبنانية في أعقاب الهجمات.

وقتلت إسرائيل أمس الأربعاء القيادي الكبير في حزب الله، محمد نعمة ناصر، بالقرب من مدينة صور الساحلية اللبنانية ووصف مصدر مقرب من الجماعة ناصر بأنه "قائد حزب الله المسؤول عن أحد القطاعات الثلاثة في جنوب لبنان".
 

وقال حزب الله إنه "في إطار الرد على عملية الاغتيال التي نفذها العدو" أطلق "أكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع" و"سربًا من الطائرات المسيرة المتفجرة" على قواعد إسرائيلية بما في ذلك في هضبة الجولان المحتلة.

ودوت صافرات الإنذار في شمال إسرائيل في الصباح، وشاهد مراسل وكالة فرانس برس صواريخ تعبر الحدود واعترضتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية.