الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أحدهما مع مصر.. معوقان أساسيان أمام جيش الاحتلال للانتقال لمرحلة جديدة في حرب غزة

الرئيس نيوز

على الرغم من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حربا غاشمة على قطاع غزة الفقير والمحاصر، مما تسبب في استشهاد نحو ٣٨ ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء، يسعى إلى الانتقال لمرحلة جديدة من القتال في قطاع غزة؛ تشمل وفق تقارير دولية تنفيذ عمليات عسكرية أقل حدة وأكثر توجيها، على غرار ما يقوم بتنفيذه في الضفة الغربية والقدس من اقتحامات وعمليات خاصة، إلا أن مراقبين يقولون إن معوقات كثيرة ستواجه جيش الاحتلال خلال رغبته في تنفيذ تلك العملية. 

وفق تقرير نشره موقع (بي بي سي) فتشمل ملامح تطورات العملية العسكرية في مرحلتها الثالثة البقاء في عدة محاور والتحرك وفق معلومات استخبارية وسحب معظم القوات الميدانية.

ووفق البيانات الرسمية الصادرة عن حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى جانب البيانات الرسمية الإسرائيلية فإن جنودا من جيش الاحتلال يسقطون يوميا في أكمنة المقاومة مما يسفر عن قتلى في صفوف جيش الاحتلال، وهو الأمر الضاغط على نتنياهو عسكريا وسياسيا، فضلا عن عدم قدرة جيش الاحتلال على تنفيذ أي من أهداف العملية البرية في قطاع غزة، وعلى رأسها تحرير الأسرى من يد المقاومة الفلسطينية والقضاء على كتائب المقاومة. وهو الأمر الذي لم يتحقق أي منه حتى الآن، فلا تزال المقاومة تحتجز نحو ١٣٠ أسيرا، ولا تزال صواريخ المقاومة تنهال على الأراضي المحتلة. 

ووفق موقع (بي بي سي) فقد حضرت إسرائيل ما سمي بمحور نيتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، لإتاحة المجال للقوات الإسرائيلية مستقبلا للدخول في عمليات عسكرية دقيقة وسريعة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن المقاومة تضرب يوميا جنود الاحتلال الموجودين في محور نتساريم، والتي كان أخرها أمس الثلاثاء. مما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال. 

يقول تقرير الموقع البريطاني، إنه يتبقى القوات أيضا على طول محور فيلادلفيا الذي يمتد ل14 كيلومترا من كرم أبو سالم جنوبا إلى ساحل البحر المتوسط شمالا بطول الحدود بين مصر وقطاع غزة، ويريد جيش الاحتلال استمرار التواجد فيه؛ لكونهم يتصورون أنه شريان الحياة الوحيد للمقاومة. 

لكن تبقى الإشكالية هو عدم وجود أي اتفاق بين مصر وإسرائيل حتى الآن حول مستقبل هذه المنطقة التي يستلزم التحرك فيها تنسيقا مسبقا وفق اتفاق السلام بين البلدين.
يقول التقرير إن جيش الاحتلال يعتبر هذه المناطق مناطق سيطرة استراتيجية سيعتمد عليها في المرحلة القادمة بسبب اعتبار إسرائيل محور فيلادلفيا "شريان حياة " للمقاومة. بينما يظل محور نيتساريم نقطة المراقبة الأفضل لكل التحركات بين جنوب وشمال القطاع.

وتشمل المرحلة الجديدة بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، نقل قوات عسكرية للساحة الشمالية مع لبنان وإراحة جنود الاحتياط الذين قاتلوا لأشهر طويلة في غزة. مع الحفاظ على عدد أقل من القوات العسكرية على الأرض والتي ستتيح بدء عمليات عسكرية دقيقة ومحدودة حسب الحاجة وبناءً على المعلومات الاستخباراتية.

تقول هيئة البث الإسرائيلية إن المستوى السياسي وافق على توصيات المستوى العسكري بالانتقال للمرحلة الثالثة خلال الشهر الحالي.

يقول مراسل هيئة البث الإسرائيلية للشؤون العسكرية إيال عليمة لبي بي سي، إن سيناريو المرحلة الثالثة سيشبه ما يجري في الضفة الغربية التي تشهد اقتحامات شبه يومية وعمليات عسكرية دقيقة وسريعة من خلال المعسكرات الموجودة على الأرض.

يعتقد عليمة بأن القرار بخصوص هذا الموضوع مرتبط بالحالة العسكرية والميدانية على الأرض وبتقييم مهني للجيش الإسرائيلي.

وعند سؤال عليمة حول وجهة نظر المؤسسة العسكرية بخصوص الحرب على غزة، أجاب بأن الجيش لم يرد استمرار الحرب لتسعة أشهر وأكثر وأنه كان من المفترض أن تتوقف الحرب منذ فترة طويلة.

يقول التقرير إن عامل الوقت بحسب مراسل الشؤون العسكرية، لا يلعب لصالح إسرائيل، العزلة الدولية وتحركات الجهات القضائية الدولية والأوضاع في الجبهة الشمالية، يعتقد إنها أمور تجيد حماس فهمها والتعامل معها.
كان الجيش يعتقد بأن العملية العسكرية في خان يونس ورفح ستؤدي إلى حشر حماس في الزاوية وأنها ستضطر للخروج مهزومة.

الواقع بحسب إيال عليمة قد أثبت أن هذه الفكرة لم تكن دقيقة وحماس لم تتصرف وفقا لتوقعات الجيش والمستوى العسكري.

لكن المشكلة في الانتقال للمرحلة الثالثة للحرب بحسب ما تقوله صحيفة هآرتس، هو كيفية إقناع الإسرائيليين بالانتقال إلى مرحلة أقل حدة في ظل عدم التوصل لصفقة مع حركة حماس.

ولم تسفر العمليات العسكرية المكثفة عن إطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حماس، ولا حتى القضاء كليا على الحركة.