بعد أزمة إمدادات الغاز.. تحالف مصري لاستيراد الغاز الصخري الأمريكي
ذكرت صحيفة أويل برايس أن إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في مصر تخطط في الوقت الراهن ضمن تحالف تجاري كبير لاستيراد الغاز الصخري الأمريكي لسد العجز في إمدادات الغاز الطبيعي الذي أجبر العديد من مصانع الكيماويات على الإغلاق مؤقتا مرتين في شهر يونيو الماضي، ونقلت الصحيفة عن مسؤولي شركة سيدي كرير للبتروكيماويات – خلال إفادة للبورصة أمس الاثنين - أنها ستمتلك حصة 25% في شركة بقيمة 663 مليون دولار سيتم تأسيسها هذا العام من خلال تحالف تجاري لاستيراد الغاز الصخري الأمريكي وغاز الإيثان المسال.
وتعد سيدي كرير واحدة من العديد من الشركات الكبرى في قطاع الأسمدة والكيماويات التي اضطرت إلى وقف الإنتاج بعد معاناتها من نقص إمدادات الغاز الذي تزامن مع تفاقم انقطاع التيار الكهربائي المنتظم الذي شهده المصريون منذ العام الماضي، بسبب زيادة استهلاك الطاقة في الصيف ونقص الغاز.
ويضم التحالف التجاري أيضًا الشركة المصرية للإيثيلين ومشتقاته (إيثيدكو) وشركة جاما للإنشاءات بحصة 25% لكل منهما، بينما تمتلك الشركة المصرية للبتروكيماويات (إيكم) حصة 15%، بينما تمتلك الشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو) الحصص العشرة المتبقية. نسبه مئوية.
وسيتم تمويل حوالي 40% من رأس المال، والذي سيتم توزيعه على ثلاث مراحل، من قبل المساهمين بينما سيتم تمويل الـ 60% الأخرى من خلال القروض المصرفية.
تجدر الإشارة إلى أن إمدادات الغاز الطبيعي الذي يساعد مصر في توليد الكهرباء تضاءلت في وقت أدى فيه تزايد عدد السكان والتنمية الحضرية إلى زيادة الطلب على الكهرباء وعندما ترتفع درجات الحرارة، يؤدي استخدام مكيفات الهواء إلى زيادة استهلاك الطاقة.
ولفتت وكالة رويترز إلى تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الشهر الماضي بأن مصر تحتاج إلى استيراد ما قيمته نحو 1.18 مليار دولار من الغاز الطبيعي وزيت الوقود لإنهاء انقطاع الكهرباء المستمر الذي تفاقم بسبب موجات الحر المتعاقبة.
وقالت شركة أبو قير للأسمدة، والتي كانت أوقفت الإنتاج بسبب النقص في إمدادات الغاز، إنها ستتحول جزئيا إلى إمدادات الهيدروجين.