خبير عسكري: الاحتلال سيعود للعصر الحجري إذا هاجم لبنان

أكد عمر معربوني، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الاحتلال الإسرائيلي لن يكون قادرا على تحقيق أهدافه في لبنان، مشيرا إلى أن الأوضاع اختلفت عن حرب 2006.

وقال معربوني، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك في لبنان حالة من الانقسام السياسي حول كثير من القضايا من ضمن الانقسام القائم في لبنان هو مسألة المقاومة وجدوى المقاومة واستمراريتها وهذا الأمر موجود منذ ثمانينيات القرن العشرين".

وأضاف: "المقاومة الآن تقاتل مستندة إلى عدة أمور، الأول أن هناك تشريع قانوني لعمل المقاومة في بيانات الحكومات اللبنانية وبالتالي المقاومة على المستوى القانوني مشرعة في لبنان وعلى المستوى الأخلاقي والإنساني هناك كثير من التشريعات التي تجيز للشعوب المقاومة في مواجهة أي محتل".

وتابع: "لا شك أن لبنان يعيش حالة اقتصادية مزرية، وسبب الحالة الاقتصادية ليس المقاومة ولكن الإدارة السيئة للإدارة السياسية في لبنان".

وأكمل: "هناك خيارات إما أن يستسلم لبنان أو يقاتل، الوضع الاقتصادي السيئ لا يجيز الاستسلام للعدو الإسرائيلي ولبنان عبر مقاومته اتخذ قرارا واضحا في هذا الصدد، هناك حرب تجري في لبنان ولا حد أن منطقة الحد الامامي بعمق 5 كم هي منطقة مسرح عمليات، ولكن حكمة المقاومة حصرت المعركة في مسرح عمليات محدود".

وأوضح: "كتبت مقالا قبل شهرين من معركة طوفان الأقصى عنوان المقالة معادلة العصر الحجري بين الحزب والكيان الإسرائيلي أين وكيف؟، وفي هذه المقالة أوضحت الأهداف الاستراتيجية للكيان الإسرائيلي وحتى قبل معركة طوفان الأقصى كان هناك تهديدات بإرجاع لبنان إلى العصر الحجري أنا طمأنت الإسرائيليين لبنان بالفعل موجود في العصر الحجري ومن سيعود للعصر الحجري هو الكيان الإسرائيلي".

وأكمل: "هناك 400 هدف في الكيان الإسرائيلي مثل محطات المياه والكهرباء وتكرير النفط والغاز والمراكز الأساسية المرتبطة بالاتصالات والبني التحتية وأبار البترول والغاز وهذا يمكن أن يتحول إلى رماد، عندما تريد أن تهزم دولة ليس المقصود أن تقتل كل الشعب أو كل الجيش ولكن يكفي تدمير البنية التحتية حتى تصبح تلك الدولة عاجزة عن الاستمرار في القتال".

واختتم: "أود أن اطمئن اللبنانيين بعدم قدرة الإسرائيلي على تحقيق أهدافه، من الخطيئة هي استخدام نفس أدوات القياس قبل 7 أكتوبر، نحن أمام وضعية مختلفة المقاومة الآن تختلف عن 2006".