مصر تضغط من أجل وقف إطلاق النار.. وجالانت: "سنخنق شريان حياة حماس"
أشارت شبكة واي نت الإخبارية الإسرائيلية إلى أن مصر تواصل الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، ولكن وزير دفاع حكومة الاحتلال يوآف جالانت لا يزال على إصراره بخنق شريان الحياة لحماس، وقال جالانت لقوات الاحتلال في رفح إن حماس منهكة وغير قادرة على التعافي؛ وفي الوقت نفسه، لم تفقد القاهرة الأمل، بل تكثف محاولاتها لتسهيل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة.
وأجرى يوآف جالانت تقييما للوضع الراهن في رفح أمس الأحد، مؤكدا أن العملية في مدينة جنوب قطاع غزة ستستمر حتى يتم تفكيك قدرات حماس، كما أضاف: "سنثابر ونكثف جهودنا حتى نصل إلى وضع نخنق فيه شريان حياتهم ونمنعهم من إعادة بناء قوتهم".
وخلال التقييم، الذي شمل عروضًا للأنشطة العملياتية لجيش الاحتلال الإسرائيلي فوق وتحت الأرض، أشار جالانت إلى أن "القتال هنا في رفح يدل على شيء مهم للغاية - فنحن نغلق فعليًا الإمدادات الحيوية لحماس، بما في ذلك الأنفاق"، ما يشير إلى هوس بين قادة الدولة اليهودية بملف الأنفاق، وزعم جالانت أن النتيجة واضحة، كما زعم أن حماس ليس لديها وسيلة لتسليح مقاتليها، ولا وسيلة لإعادة الإمداد، ولا وسيلة لجلب تعزيزات، ولا وسيلة لعلاج ضحاياهم.
مصر تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
وفي الوقت نفسه، تكثف مصر جهودها للتوسط في اتفاق بين إسرائيل وحماس، وقال مصدر مصري رفيع إن "القاهرة كثفت اتصالاتها خلال الساعات الماضية مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية لمحاولة تذليل العقبات أمام اتفاق وقف إطلاق النار".
كما أكد المصدر المصري أن القاهرة ترفض "أي دخول للقوات المصرية إلى قطاع غزة، وتنظيم الوضع داخل القطاع بعد الحرب هو شأن فلسطيني داخلي" وأضاف المصدر أنه لا توجد مناقشات مصرية بشأن الإشراف الإسرائيلي على معبر رفح، وأن مصر تصر على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني من رفح، وهو نفي مصري واضح للادعاءات الإسرائيلية المخالفة.
وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل مفاوضات صفقة الرهائن، الليلة الماضية، إنه "من العار أن يتم خداع العائلات"، وذلك بعد ادعاء حماس أنها تلقت "تعديلات طفيفة" على الاقتراح الإسرائيلي. وأضافوا أن "إسرائيل تواصل احتلال قطاع غزة"، مشيرين إلى الضغوط الكبيرة التي يمارسها الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة على الجانبين.
وتصر حركة حماس على موقفها وتريد معرفة ما إذا كانت إسرائيل ملتزمة بالاتفاق وتنوي استكماله بالكامل أو العودة إلى القتال وفي الوقت نفسه، تُبذل محاولات لإجراء تغييرات طفيفة على المخطط التفصيلي - وهذه ليست تصحيحات جوهرية ولكنها بالأحرى تصحيحات طفيفة.
جيش الاحتلال في الشجاعية
في الأثناء، يستمر القتال بين قوات جيش الاحتلال في الشجاعية وفي وقت سابق، أفاد الاحتلال بأن الفرق القتالية المشتركة من ألوية المدرعات السابعة ولواء جفعاتي والمظليين كانت تقود غارة الفرقة 98 في الحي في الأيام الأخيرة. وحدد القسم مدى ترسيخ حماس، مدنيا وعسكريا، في الحي الواقع مقابل كيبوتسات ناحال عوز وكفار عزة.
وخلال نهاية الأسبوع، وبتوجيه من الدعم الجوي، داهمت قوات الاحتلال مدرسة تابعة للأمم المتحدة في الشجاعية بزعم استخدامها من قبل حماس لإيواء وتخزين عشرات الأسلحة والقنابل اليدوية ووثائق استخباراتية تزعم إسرائيل أنها قيمة.