عاجل| تطورات حرب غزة.. معارك عنيفة في الشجاعية وإسرائيل تتوعد إيران وحزب الله
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الثامن والستين بعد المئتين، وسط تكثيف الاحتلال قصفه الجوي والبري والبحري على مناطق مختلفة من القطاع.
ودارت معارك عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، حيث باتت الظروف المعيشية للسكان "لا تطاق"، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وبينما أعلنت فصائل المقاومة عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية، يتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي لم يتوقف لحظة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط حديث عن نسف الاحتلال لمناطق سكنية في الحي.
وشن جيش الاحتلال غارات عبر طائرة مسيّرة على بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع غارات مماثلة على شرق مدينة رفح وغربها.
وشهد قطاع غزة يومًا داميًا خلف أكثر من 24 شهيدًا يوم الجمعة بعد استهداف مدينة غزة والمحافظة الوسطى.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك نحو 40 مواجهة مباشرة مع المقاتلين الفلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية في المناطق الشرقية من حي الشجاعية.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال أمس السبت أن عملياته مستمرة في حي الشجاعية حيث أسفر القتال "فوق الأرض وتحتها" عن مقتل "عشرات" المسلّحين خلال 48 ساعة، بحسب زعمه.
ووفقًا للجيش، قُتِل جنديّان إسرائيليّان وأصيب اثنان آخران بجروح خطرة في القتال بشمال غزّة.
من جانبهما، أشار الجناحان المسلّحان لحركتَي حماس والجهاد الإسلامي إلى أنّهما يخوضان معارك مع القوّات الإسرائيليّة في منطقة الشجاعيّة.
وفي رفح بأقصى جنوب القطاع، قال مسعفون إنهم انتشلوا خمسة شهداء بعد استهداف منطقة الشاكوش بشمال المواصي.
ونزحت آلاف العائلات الفلسطينية، خلال اليومين الماضيين، جرّاء هجوم "كثيف" من الرصاص والقذائف المدفعية التي يطلقها الجيش الإسرائيلي على خيام النازحين في المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة، والمصنفة بأنها "آمنة"، وفقًا لإسرائيل.
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي AWP، عن شهود عيان، أن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة العشرات، ودفع العائلات إلى البحث عن مناطق أخرى بعيدة عن أماكن تمركز الدبابات في الأطراف الشمالية لرفح، والتي تشهد اجتياحًا عسكريًا إسرائيليًا واسعًا منذ مطلع الشهر الماضي.
وشوهدت طوابير طويلة من النازحين الذين يحملون أمتعتهم على سيارات أو شاحنات صغيرة، والبعض على عربات تجرها حيوانات، وهم يفرون من مخيمات النزوح الواقعة جغرافيًا في خان يونس.
وقضت العائلات ليلتها الأولى في العراء، بعدما تركت أمتعتها خلال عملية الفرار، حتى تيقنوا صباح اليوم التالي بأن الجيش الإسرائيلي تراجع قليلًا عن المنطقة فأسرعوا لتفكيك خيامهم ونقلوها بشاحنة صغيرة استأجروها بأكثر من 200 دولار إلى مكان يبعد حوالي 5 كيلومترات.
وفي تل أبيب، تجمع آلاف المتظاهرين أمس السبت كما يفعلون كلّ أسبوع، للمطالبة بإعادة الأسرى والاحتجاج ضدّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
دبلوماسيًا، أعلن القيادي في حماس أسامة حمدان السبت أنّ الحركة تلقّت آخر مقترح لوقف النار في غزّة في 24 يونيو، مكرّرًا اشتراط الحركة "وقفًا كاملًا للعدوان"، في إطار المفاوضات حول مقترح أميركي لوقف النار في القطاع.
وقال حمدان إنه لم يُحرز أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل فيما يتعلق بالحرب في غزة.
وعلى جبهة لبنان، تتزايد المخاوف من اتّساع رقعة الحرب على خلفيّة التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانيّة.
توازيًا، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الرسالة التي بعثت بها إيران فيما يتعلق بشن "حرب إبادة" في حالة تنفيذ إسرائيل عملًا عسكريًا واسع النطاق في لبنان تجعلها تستحق التدمير، وفق قوله.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 37 ألفًا و877 فلسطينيًا، بينهم خلال 43 شخصًا، خلال آخر 24 ساعة.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن عدد الإصابات جرّاء هجمات إسرائيل بلغ 86 ألفًا و969، خلال 268 يومًا من الحرب على غزة.