"قتال أقل شدة وأطول زمنًا".. إسرائيل تبحث "المرحلة الثالثة" من حرب على غزة
يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، مع قادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي "المرحلة الثالثة من الحرب على غزة"، حسبما ذكرت صحف إسرائيلية، وسط جهود دبلوماسية مكثفة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للتهدئة في جنوب لبنان، للحيلولة دون اندلاع حرب شاملة بين تل أبيب وجماعة "حزب الله".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نتنياهو قوله إنه سيجري، في وقت لاحق الأحد، تقييمًا للوضع في الحرب على قطاع غزة.
وأضاف: "سأراقب عن كثب تقدم القتال وخططنا لاستكمال أهداف الحرب.. قواتنا تعمل في رفح، في الشجاعية، وفي كل مكان في قطاع غزة".
وتابع: "نخوض قتالًا صعبًا فوق الأرض، وأحيانًا في معارك وجهًا لوجه.. ملتزمون بالقتال حتى نحقق جميع أهدافنا: القضاء على (حركة) حماس، وعودة جميع المحتجزين، والتعهد بأن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدًا لإسرائيل، والعودة الآمنة لسكاننا في الجنوب والشمال".
وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ أن نفذت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وتكثف الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، جهودها من أجل تهدئة لوضح نهاية إلى التوترات في شمال لبنان، خاصة بعد التصريحات الإيرانية بشأن التدخل حال هاجمت إسرائيل، جماعة "حزب الله"، حيث يعمل مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن الخاص، آموس هوكستين، على إيجاد حل دبلوماسي لإنهاء التصعيد على بين الطرفين.
ونقلت صحيفة "بوليتيكو"، عن تقرير صادر من الاستخبارات الأميركية، قوله إنه من الممكن اندلاع حرب بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" في لبنان خلال أسابيع، حيث يقوم كلا الجانبين بصياغة خطط عسكرية في حال تصاعدت التوترات على الحدود.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله: "لدينا عملية دبلوماسية قائمة حاليًا، إذ نجري مشاورات مكثفة مع الإسرائيليين واللبنانيين وآخرين".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قال، قبل أسبوع، إن إسرائيل "مستعدة لأي إجراء يحتمل أن يكون لازمًا في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى"، مضيفًا أن "الانتقال إلى المرحلة الثالثة في غزة له أهمية كبيرة".
وأوضح الوزير الإسرائيلي، أن "المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة ستشهد خفضًا لمستوى العمليات العسكرية المكثفة والانتقال نحو العمليات الخاصة، لكنها ستكون مرحلة أطول من المرحلتين السابقتين".
ويصف مسؤولون إسرائيليون المرحلة الثالثة والأخيرة من الهجوم الإسرائيلي على غزة، بأنها تهدف إلى تقليص القتال إلى عمليات أقل نطاقًا.