الثلاثاء 02 يوليه 2024 الموافق 26 ذو الحجة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مناظرة بايدن وترامب تتجاهل الشرق الأوسط وحرب غزة.. ما الأسباب والتداعيات؟ (تحليل)

أرشيفية
أرشيفية

ينصب تركيز ترامب الرئيسي على ملف إيران النووي، وبعد ذلك فإن تركيزه الرئيسي هو تعزيز القوة الأمريكية الذي سوف يردع الخصوم.

وفي تحليل بقلم سيث جيه فرانتزمان، نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، رجح المحلل السياسي أن المناظرة الرئاسية الأمريكية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن قد أدت إلى العديد من الاستنتاجات.

وبالنسبة لأولئك الذين يركزون على الشرق الأوسط وإسرائيل، أوضحت المناظرة كيف أن المنطقة ليست محور تركيز رئيسي بالنسبة للمرشحين، وعلى الرغم من سؤال محدد حول الدولة الفلسطينية وبعض التركيز على إيران وحرب غزة، بدا أن كلا المرشحين يتجنبان الغوص العميق في مناقشة شؤون المنطقة.

ومن الواضح أن بايدن مهتم بتسليط الضوء على محاولته التوصل إلى اتفاق رهائن ووقف إطلاق النار في غزة. وكانت ردود ترامب مطابقة لمواقف خصمه إلا أنه ركز على حقيقة أن إيران أصبحت أكثر جرأة، واتهم بايدن بالفشل في الانسحاب من أفغانستان.

في جوهر الأمر، كانت وجهة نظر ترامب هي أنه لو كان بايدن قد تعامل مع أفغانستان بشكل أفضل، لما تشجعت روسيا على غزو أوكرانيا ولما تشجعت حماس وغالبًا ما يعتمد بايدن على سجله التاريخي فيما يتعلق بالسياسة الخارجية وعقود من الخبرة على الساحة العالمية ولكن المناظرة الأخيرة كانت مخيبة للآمال لبعض الديمقراطيين الذين رأوا أن أداء بايدن متعثر.

أما السؤال الكبير الذي يطرح نفسه في أعقاب المناظرة فهو: ما إذا كان الشرق الأوسط هو محور التركيز الآن بالفعل؟ وانجذب بايدن إلى التركيز على الشرق الأوسط بسبب حرب غزة، لكنه لم يكن من الملفات التي كان يريد التركيز عليها.

ورغم أن النشطاء المؤيدين لفلسطين في الولايات المتحدة، وخاصة في نيويورك وكاليفورنيا، جعلوا الحرب في غزة تبدو وكأنها مهمة، إلا أن المناقشة أظهرت أن الكثير من الأمريكيين ربما لا يهتمون بالحرب، ولكن معظم الأميركيين يهتمون بالاقتصاد والقضايا الأقرب إلى الداخل الأمريكي.  

وينصب التركيز على الصراع في المقام الأول على وسائل التواصل الاجتماعي واحتجاجات طلاب الجامعات، وقد تعقد مناظرة رئاسية ثانية في الولايات المتحدة قبل الانتخابات وقد تركز أكثر على السياسة الخارجية. ومع ذلك، أثبتت المناظرة الأولى أنه حتى عندما يسئل المرشحون عن القضية الفلسطينية، فإنهم غالبًا ما يبتعدون عن المناقشة.

على سبيل المثال، سُئل ترامب بوضوح عن الدولة الفلسطينية، لكن تعليقه الوحيد كان "يجب أن أرى" وهذا يلخص النقاش والشرق الأوسط بشكل عام، فهناك الانتظار والترقب وهذا من شأنه أن يدفع العديد من الدول الإقليمية إلى الشعور بأن الولايات المتحدة لا تركز على المنطقة وهذا على الأرجح يجعل فرص التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار أقل احتمالًا.