الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

اكتشاف مقابر تعود للعصر اليوناني الروماني في مصر

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة سيدني هيرالد الأسترالية الضوء على اكتشاف 33 مقبرة أثرية، تعود إلى العصر الفرعوني المتأخر والعصرين اليوناني والروماني، بمحيط ضريح الآغاخان في أسوان، وكانت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة والعاملة في محيط ضريح الآغاخان غربي أسوان، قد نجحت في الكشف عن عدد من المقابر العائلية التي لم تكن معروفة من قبل والتي ترجع للعصور المتأخرة واليونانية الرومانية.

وتكمن أهمية هذا الكشف الأثري في أنه يضيف تاريخًا جديدًا لمنطقة الآغاخان، لاسيما وأن بعض من المقابر المكتشفة لاتزال تحتفظ بداخلها بأجزاء من مومياوات وبقايا الأدوات الجنائزية، الأمر الذي ساهم في معرفة المزيد من المعلومات عن تلك الفترة وبعض الأمراض المنتشرة خلالها، كما ينبئ بالكشف عن المزيد من المقابر بالمنطقة.

ومن بين ما تم الكشف عنه داخل المقابر عدد من المومياوات، منها مومياء لأحد البالغين ربما لسيدة، وطفل من المحتمل أن يكون قد توفي عن عمر السنة أو السنتين ومازال الجسدين متلاصقين بعضهما البعض داخل تابوت حجري، وهو ما سوف تعمل البعثة على دراستهما في الفترة القادمة لمعرفة العلاقة بينهما، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

ومن خلال تلك الشواهد، فمن المرجح أن الطبقة الوسطى من سكان جزيرة أسوان قد تم دفنهم في هذا الجزء من الجبانة، بينما الجزء الأعلى من الجبانة قد تم تخصيصه لدفن الطبقة العليا، وبدأ العصر المتأخر قبل أكثر من 2700 عام خلال حكم الأسرة الفرعونية 26 واستمر أكثر من 400 عام، ليحل بعده العصران اليوناني والروماني.

ونقلت الصحيفة عن أستاذة علم الآثار المصرية بجامعة ميلانو ومدير البعثة من الجانب الإيطالي، باتريتسيا بياتشنتي، قولها إن الدراسات الأولية تشير إلى أن من بين المومياوات "من ماتوا في سن الشباب ومنهم من ماتوا وهم حديثي الولادة حتى سن البلوغ، كما أن البعض منهم كان يعاني من أمراض معدية".

وخلال الأعوام القليلة الماضية، أعلنت مصر عن اكتشافات أثرية عدة في مختلف أنحاء البلاد، وخصوصا في منطقة سقارة غرب القاهرة، وكان من أبرزها الكشف عن أكثر من 150 تابوتا أثريا في العام 2022 تعود إلى أكثر من 2500 عام.

ويرى بعض الخبراء أن الإعلان عن تلك الاكتشافات من الحكومة المصرية قد يكون له وزن سياسي واقتصادي يضاف إلى القيمة العلمية لها، خصوصا وأن مصر تسعى إلى دفع قطاع السياحة الذي يعمل فيه نحو مليوني مصري وإلى جانب الاكتشافات الأثرية المعلنة، تأمل السلطات المصرية في افتتاح "المتحف المصري الكبير" رسميًا قرب أهرامات الجيزة خلال العام الجاري.