الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عشرات من جنود الاحتلال الاحتياط يرفضون العودة إلى غزة

الرئيس نيوز

نقلت صحيفة تورنتو ستار الكندية عن عشرات من جنود الاحتياط الإسرائيليين قولهم إنهم يرفضون رفضًا قطعيًا العودة إلى الخدمة العسكرية والقتال الدائر في قطاع غزة، ووقع الجنود بالفعل أول خطاب يفيد برفضهم الخدمة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.

وبدعم أمريكي خلّفت الحرب على غزة نحو 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء- وأكثر من 10 آلاف لا يزالون في عداد المفقودين، وسط دمار هائل وتحذيرات بوقوع مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وتهدد سكان غزة بمزيد من الوفيات.

وكشفت صحيفة هآرتس أن 42 جندي احتياط خدموا في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الراهنة وقّعوا نهاية مايو الماضي أول رسالة رفض خدمة منذ اندلاع الحرب وبالفعل وقَّع 10 منهم على الرسالة بأسمائهم كاملة والآخرون بالأحرف الأولى، وقالوا فيها إن "الأشهر الستة التي شاركنا فيها بالمجهود الحربي أثبتت لنا أن العمل العسكري وحده لن يعيد المختطفين الإسرائيليين".

وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا بغزة، في حين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، مقتل أكثر من 70 من الرهائن في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز بسجونها نحو 9500 فلسطيني وأضاف الجنود "لن نعود إلى الخدمة العسكرية في غزة حتى لو دفعنا ثمن موقفنا".

رفح وحياة الأسرى
وأعرب الجنود عن رفضهم الهجوم البري المتواصل على مدينة رفح الفلسطينية منذ 6 مايو الماضي، والذي استولت إسرائيل في اليوم الثاني منه على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر.

وقالوا إن "هذا الغزو - فضلا عن تعريض حياتنا وحياة الأبرياء في رفح للخطر- لن يعيد المختطفين أحياء، إما رفح أو المختطفون، ونحن نختار المختطفين" وتابع الجنود في رسالتهم "لذلك، وبعد قرار الدخول إلى رفح على حساب صفقة مختطفين فإننا -الجنود والمجندات احتياط- نعلن أن ضميرنا لا يسمح لنا بتجاهل حياة المختطفين وإفساد صفقة أخرى".

وتتهم الفصائل الفلسطينية وكذلك أحزاب المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بعد أشهر من مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة.

وفي مايو الماضي وافقت حماس وبقية الفصائل على مقترح اتفاق مصري قطري، لكن نتنياهو رفضه، مدعيا أنه لا يلبي شروط إسرائيل.

لبنان وغزة

ووفقًا لصحيفة هآرتس، فإن 16 من الموقعين على الرسالة يخدمون في فيلق المخابرات و7 بقيادة الجبهة الداخلية، والبقية في وحدات المشاة والهندسة القتالية والمدرعات، في حين يخدم اثنان بوحدات النخبة، ونقلت عن أحدهم، تال فاردي (28 عاما) وهو مدرس تربية مدنية، قوله إنه إذا تم استدعاؤه للخدمة في الشمال فسينضم إلى الجيش، لكن لن يقاتل مجددا في غزة.

و"تضامنا مع غزة" تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله– مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل خلّف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.