تركيا تكشف معلومات استخباراتية عن قبرص كقاعدة عسكرية لإسرائيل
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أنّ أنقرة حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى تحول قبرص مؤخرًا إلى مركز عمليات في العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة، محذرًا إياها من أن "تصبح جزءًا من صراع أكبر".
وذكر موقع ميدل إيست مونيتور، ومقره لندن، أن فيدان قال في مقابلة مع تلفزيون "خبر تورك" الإخباري التركي: "كثيرًا ما نرى في تقارير استخبارية أن بعض الدول، تستخدم الإدارة القبرصية اليونانية في جنوب قبرص كقاعدة، خاصة لعملياتها في غزة".
وأضاف فيدان: "عندما تصبحون جزءًا من الحروب الدائرة في الشرق الأوسط، ستأتي هذه النار وتجدكم أيضًا، وبما أننا نتقاسم الجغرافيا نفسها، فنصيحتنا لهم هي الابتعاد عن الصراع".
ووصف وزير الخارجية التركي، استخدام القواعد تحت غطاء تأمين الدعم اللوجستي للمساعدات الإنسانية، بأنه "نشاط يخفي وضعها كقاعدة عسكرية".
وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد حذّر الحكومة القبرصية من أنّ تفتح مطاراتها وقواعدها لـ"إسرائيل" لاستهداف لبنان، لأن ذلك يعني رسميًا "أنها أصبحت جزءًا من الحرب".
وبعد خطاب نصر الله، طالب الشيوعيون القبرصيون حكومة بلادهم بوقف التعاون مع الكيان الإسرائيلي، مؤكدين أنّ قبرص متورطة بشكل مباشر في مذبحة غزة وأصدرت المبادرة الشيوعية القبرصية، بيانًا، دعت فيه الحكومة إلى إنهاء كل تعاون مع الكيان الإسرائيلي والتوقف عن تسهيل قيادة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حرب غزة.
وشدّد الشيوعيون القبرصيون على أنّ الرئيس، نيكوس خريستودوليدس، "يكذب بلا خجل عندما يدّعي، في محاولته تبرير الموقف غير المقبول للحكومة، أن قبرص من المفترض أنها جزء من الحل وليست المشكلة"، بينما "تتلطخ أيدي الحكومة بالدماء على حساب شعب يعاني من الاحتلال والاستعمار".