أستاذ طاقة يوضح تحركات الحكومة لحل أزمة الكهرباء
أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن التراجع المفاجئ في إنتاج حقل ظهر أدى إلى أزمة الغاز الطبيعي الذي تمر بها البلاد.
وقال القليوبي، في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الحكومة كانت لديها مشكلة في الكهرباء منذ 2023، وكان هناك تصريح من رئيس الوزراء أن المشكلة لن تعود".
وأضاف: "مجلس الوزراء ووزارة الكهرباء تعاملوا مع الموضوع من الصيف الماضي وعندما تدير أزمة هناك شيء متوقع وشيء غير متوقع، المتوقع هو أن يتم توفير العملة لشراء الغاز، وأن يكون هناك تعديل من مسار الإنتاج لإيجاد بدائل للطاقة سواء محطات الرياح أو الطاقة الشمسية".
وتابع: "المعضلات غير المتوقعة كانت دخول مصر في أزمة دولارية وكان لزامًا على الدولة المصرية أن تنفق العملة على الضروريات وهي القمح والمواد البترولية وفاتورة الوقود، وما زاد عن الأمر هو أنه كان هناك التزام لزيادة احتياطات الغاز الطبيعي والمازوت؛ لعدم تواجد العملة أصبح هناك تأخير".
وتابع: "فوجئنا بتناقص سريع في الخزان العملاق لحقل ظهر، الحقل كان يمد مصر بـ3.8 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا ويمثل 53% من حجم الإنتاجية وهو رقم كبير، وابتداء من مارس 2023 بدأ التناقص في الخزان، التناقص الذي وصلنا إليه في 2023 كان يمكن تعويضه ولكن ما لم يكن يمكن تعويضه أنه في الربع الأخير من 2023 بدأ التناقص يزيد ووصل الرقم إلى 2.1 مليار قدم مكعب".
واختتم: "هناك 17 صفقة أبرمتها مصر لشراء الغاز المسال خلال يوليو وأغسطس وسبتمبر، وبمجرد أن يتم استلام الصفقات وتحويلها إلى غاز سيكون لدينا القدرة على عملية التشغيل الكامل للمحطات دون انقطاع مع إيجاد معدلات تبريد حديثة للمحطات لا يمكن أن تعمل المحطات بنسبة 100% بلا تبريد وبالتالي لابد من التبريد وإعطاء فرصة للمحطات لتشغيلها دون مشكلات".