بعد قرار غلق المحال 10 مساء| تجار: خراب بيوت.. والغرف التجارية تطالب بإلغاء التوقيت الصيفي

أثار إعلان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء، قرار غلق المحلات التجارية من الساعة 10 مساءً باستثناء السوبر ماركت والمطاعم والصيدليات المقرر غلقها 1 صباحًا اعتبارًا من الأسبوع القادم، كجزء من الخطة التي وضعها الحكومة لحل أزمة الكهرباء، انتقادات من قبل تجار وأصحاب الأعمال ممن اعتبروا الأمر بمثابة ضربة موجعة لهم.

قرار غلق المحال التجارية 

فمن جانبه، قال رفيق عباسي، رئيس شعبة المشغولات الذهبية في اتحاد الصناعات المصرية سابقًا، إن القرار من شأنه تقييد حركة البيع والشراء بشكل تام، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، التي دفعت المواطنين للإحجام عن النزول طول ساعات النهار، وبالتالي تنشط الحركة من بعد المغرب أو العشاء وحتى الساعات المتأخرة من الليل.

وأضاف “عباسي”، في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز"، أن الساعة العاشرة مساء تعتبر وقت الذروة لعمل المحال التجارية بمختلف أنواعها، لاسيما بعد تطبيق التوقيت الصيفي، ما يعنى أن عدد ساعات العمل ستكون 3 أو 4 ساعات على أقصى تقدير طوال اليوم.

وأكد، أن تلك الأزمة تتطلب وضع حلول جذرية دون تحميل المواطنين والتجار أعباء إضافية، في ظل أوضاع اقتصادية ضاغطة على الجميع، والسوق بالكاد بدأ يستعيد حركته الطبيعية، فليس من المنطقي فرض قيود جديدة ستكبد التجار خسائر فادحة.

إلغاء التوقيت الصيفي

واتفق معه، أحمد الملواني رئيس لجنة التجارة الخارجية بشعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية، مطالبًا بإعادة النظر في قرار غلق المحلات التجارية في العاشرة مساء، ومد ساعات العمل به خلال فصل الصيف، خاصة وأن هذا الصيف درجات الحرارة مرتفعة مما يجعل الزبائن تفضل النزول للشراء بعد زوال الشمس من الساعة 6 و7 مساءً.

وقال الملوانى، إن هذا القرار يجب أن يستثنى منه المدن الساحلية التي بها تكدس بالزائرين المصيفين حيث إن القرار السابق في مواعيد إغلاق المحلات في الشتاء كان الساعة 10 مساءً، ولذا لا يعقل بعد تغيير الساعة وفى الصيف تغلق المحلات بنفس ميعاد الشتاء.

مواعيد غلق المحلات التجارية 

بينما رأى لطفي منيب نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قرار تحديد مواعيد غلق المحلات التجارية في العاشرة مساء بالتأكيد قرار اضطراري سيتضرر منه أصحاب المحلات التجارية والعاملين بها، ولكن من الواضح أنه لم يكن متاح أمام متخذ هذا القرار اختيارات أفضل منه لتخفيف الأحمال على الكهرباء وإنهاء مشكلة انقطاع الكهرباء المتكرر.

وأشار منيب، إلى أن دول العالم نظمت منذ فترة طويلة عملية فتح وغلق المحلات كنوع من تنظيم التجارة وحركة البيع والشراء وأيضا لها مردود اقتصادي في توفير الطاقة التي أصبحت مشكلة تعاني منها الدول.

وأضاف، أنه يجب الأخذ في الاعتبار المناطق والمحافظات الساحلية التي تعتمد على السياحة في الدخل حتى لا يضار أحد من أصحاب المحلات والبازارات في تلك المناطق من الغلق المبكر.