الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل تغرب شمس ماكرون في فرنسا وسوناك في بريطانيا قريبًا؟

الرئيس نيوز

وصفت وكالة بلومبرج الأمريكية عام الانتخابات الجاري بأنه رحلة مثيرة لإحصاء الأصوات التي تهم الأسواق والأعمال والسياسة وسط المشهد الجغرافي الاقتصادي الأكثر تفككًا منذ عقود، ولا يستثنى من ذلك مصير إيمانويل ماكرون في فرنسا أو ريشي سوناك في بريطانيا.

ونقلت شبكة سي إن بي سي الإخبارية عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله إن كلا من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري – المتسابقين الأوائل في الانتخابات البرلمانية – يخاطران بإشعال “حرب أهلية” إلى فرنسا.

وقال ماكرون إنه يمثل السياسة الأكثر اعتدالًا وأن التصويت لليمين المتطرف أو اليسار المتطرف لن يجلب لفرنسا، بل ولأوروبا سوى زعزعة الاستقرار>

 وحذر ماكرون من تصريحات الأحزاب اليمينية واليسارية المتطرفة وحلولهم للتعامل مع المخاوف بشأن الجريمة والهجرة وهي حلول لن ينمو في ظلها سوى التمييز و"الوصم أو الانقسام".

ويعتقد ماكرون أن الحلول التي يقدمها اليمين المتطرف غير عادلة، لأنها حلول من شأنها تصنيف المجتمع حسب الدين أو الأصل العرقي ولهذا السبب ستؤدي إلى الانقسام ومن ثم الحرب الأهلية، ووجه ماكرون نفس الانتقادات لحزب فرنسا اليساري المتطرف، والذي يشكل جزءًا من ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة.

ويرى المراقبون أن انتصار ماكرون واستمراره على رأس السلطة في فرنسا لا يعد انتصارًا لفرنسا فحسب، بل انتصار لأوروبا كلها، فعندما أعلن فوزه المفاجئ في الانتخابات الرئاسية في عام 2017، لم يحتفل بالنشيد الوطني الفرنسي، بل أنشودة الفرح لبيتهوفن وكانت تلك هي الموسيقى التصويرية له مرة أخرى في عام 2022 عندما فاز بولاية ثانية.

منذ بداية ولايته، كان واضحًا أن نجاح الاتحاد الأوروبي يتطلب نجاح فرنسا وقال في خطاب ألقاه في جامعة السوربون بعد أسابيع قليلة من توليه منصبه: "هنا تكمن معركتنا، تاريخنا، هويتنا، أفقنا، ما يحمينا ويمنحنا المستقبل".

الانتخابات البريطانية

وفقًا لشركة إيبسوس المتخصصة في استطلاعات الرأي، فإن حزب العمال يمكن أن يفوز بـ 453 مقعدًا والمحافظين على 115، مما يمنح حزب كير ستارمر أغلبية قدرها 256 مقعدًا ويلحق بالمحافظين "أسوأ هزيمة على الإطلاق"، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان.

وبموجب هذه التقديرات، سيفوز الديمقراطيون الليبراليون بـ 38 مقعدًا والحزب الوطني الاسكتلندي بـ 15 مقعدًا، مع ثلاثة لكل من حزب الخضر وحزب الإصلاح في المملكة المتحدة.  

وقد تم تشبيه مصير حزب المحافظين بمصير الحزب اليميني الرئيسي في كندا، حزب المحافظين التقدميين، في عام 1993، عندما خسر جميع مقاعده باستثناء مقعدين، وتشير التقارير الصحفية البريطانية إلى أن حزب العمال يسير على الطريق الصحيح للحصول على أغلبية 262 مقعدًا، حيث يتقدم الحزب بـ 456 مقعدًا بينما يتخلف حزب المحافظين "بفارق كبير" عن 72 مقعدًا.