الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

شبكة كهرباء إسرائيل مهددة بالتدمير.. وجنرال إسرائيلي متقاعد: تل أبيب مقبلة على انتحار جماعي

أرشيفية
أرشيفية

كتب اللواء المتقاعد إسحاق بريك في مقالته الأخيرة في صحيفة معاريف أن "المبادرة التي يتم طرحها في إسرائيل عبر مؤسستها الأمنية لشن هجوم على حزب الله ليست سوى انتحار جماعي"، وهي تصريحات تتناقض تناقضًا فجًا مع تصريحات أخرى صدرت عن زعيم حزب الوحدة الوطنية المنضم مؤخرًا إلى المعارضة بعد أن استقال من مجلس الحرب، بيني جانتس بأن جيش الاحتلال قادر على تدمير القدرات العسكرية لحزب الله في غضون أيام وفي حديثه في مؤتمر هرتسليا الحادي والعشرين في جامعة رايخمان، قال جانتس إن التحدي الرئيسي الذي تواجهه إسرائيل هو “إعادة سكان الجنوب والشمال إلى منازلهم، حتى على حساب التصعيد”.

وزعم جانتس أنه استمع لتقارير حول تهديد حزب الله بإسقاط شبكة الكهرباء الإسرائيلية، وأجاب: “يمكننا أن ندخل لبنان في الظلام بالكامل، ونفكك قوة حزب الله في أيام”، ولكن جانتس أقر بأن الثمن على “إسرائيل سيكون باهظا وأقر أن على الدولة اليهودية أن تكون مستعدة لحوادث الضرر الكبرى"

وأضاف: "لا يمكننا أن نسمح لحزب الله بأن يستمر في تمثيل تهديد بالقرب من الحدود الشمالية ونحن بحاجة إلى إعادة السكان الشماليين بحلول الأول من سبتمبر"، أي قبل بدء العام الدراسي الجديد 2024 – 2025، وكان التحدي الآخر الذي يواجه إسرائيل والذي ناقشه جانتس هو بناء تحالف إقليمي وعالمي ضد إيران.

وقال: “لا تزال لدينا فرصة التطبيع مع السعوديين والدول الأخرى، لبناء ما بدأنا في بنائه، وهو الدفاع الجوي في الشرق الأوسط، لتضييق الخناق على المحور الإيراني” وشدد على أن إسرائيل يجب أن تعمل بجد مع الولايات المتحدة “لبناء دفاعات إسرائيل والاستعداد لـ”يوم القيامة” لوقف الأسلحة النووية الإيرانية”.

اليوم التالي
التحدي الثالث الذي أشار إليه هو الصراع طويل الأمد مع حماس، بما في ذلك الحاجة إلى خطة سياسية لتحل محل إدارة الحركة في غزة ويرغب جانتس في الضغط بشدة من أجل صفقة الرهائن، حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب في الوقت الحالي.

انتحار جماعي
عن المهمة "الانتحارية" ضد حزب الله، قال اللواء المتقاعد إسحاق بريك في مقالته المنشورة بصحيفة معاريف: "إذا انتبهنا إلى ما يفعله حزب الله بالجليل في الأشهر الأخيرة - نجد المستوطنات تنهار، خالية من السكان، على آلاف الدونمات المحترقة من الأراضي ومشاهد يمكن أن تكون كما رأينا في غزة، فإن القبة الحديدية فشلت منذ أشهر في إيقاف الطائرات بدون طيار والصواريخ والقذائف، ولم نجهز أنفسنا لعشرات الصواريخ كل يوم، ولا للآلاف التي ستطلق علينا في المستقبل إذا نشبت الحرب القادمة."

وأضاف بريك: "عندما لا يكون لدينا جيش في جبهة واحدة، فكيف سنتعامل مع ستة جبهات أو أكثر؟ كيف سنتعامل مع آلاف الصواريخ؟ يجب أن يأخذ الجيش فترة راحة من القتال حتى يتسنى له التنظيم – وهو ما لم نفعله منذ 20 عاما. نحن بحاجة إلى إعداد الجيش لهذه الحرب، التي فقدت هدفها"، وأردف: "نحن نضحي بعدد كبير جدًا من الرجال بينما تكتسب حماس القوة تحت الأرض ويتعافى مقاتلوها".

وتابع بريك "في أنفاقهم يسيطرون على الوضع بشكل كامل. نحن بحاجة إلى وقف القتال هناك لمدة عام أو عامين وإعادة الرهائن وأعتقد أنه إذا توقفنا هناك، فإن حزب الله سيتوقف أيضًا، وبعد ذلك يمكننا الاستعداد بأربع فرق أخرى".

الظلام يهدد إسرائيل

شهدت سوق المولدات الكهربائية التي تعمل بالبنزين والوقود والطاقة الشمسية إقبالا غير مسبوق في المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية في الأسبوع الماضي، ويأتي هذا التطور بعد أن حذر شاؤول جولدشتاين، مسؤول كبير في قطاع الكهرباء في الدولة اليهودية، من أن الحرب مع حزب الله يمكن أن تعطل بشدة البنية التحتية للطاقة في إسرائيل. 
وفي غضون ثلاثة أيام من انقطاع التيار الكهربائي، تنبأ – وهو ما أثار رد فعل عنيفًا – بأن إسرائيل ستصبح غير صالحة للعيش.

وقال في مؤتمر في مدينة سديروت الجنوبية: “لا يمكننا أن نعد بالكهرباء إذا كانت هناك حرب في شمال إسرائيل و"بعد 72 ساعة بدون كهرباء، سيكون من المستحيل العيش هنا... نحن لسنا مستعدين للحرب” وأثار تصريح المسؤول، الذي سلط الضوء على احتمال انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة، قلق المسؤولين والجمهور، نظرا للتوترات المتزايدة على الحدود الشمالية لإسرائيل.

وسرعان ما انتقد وزير الطاقة إيلي كوهين والرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإسرائيلية مائير شبيجلر هذه التصريحات ونأت المنظمة التي يشغل جولدشتاين منصب مديرها التنفيذي، وتعرف باسم "شركة نوجا" بنفسها عن تعليقاته.

ووفقًا ليورام لاريدو، مدير الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ، فإن المشكلة لا تتعلق بالهيئة الوطنية للنفط والغاز، التي تدير البنية التحتية لشبكة الكهرباء الإسرائيلية، أو شركة الكهرباء الإسرائيلية، التي تدير الطاقة عبر الشبكة، وبدلًا من ذلك، تكمن المشكلة في أن البنية التحتية لنظام الكهرباء الإسرائيلي عالي الجودة والموثوق "تقع في مجموعة أهداف من السهل أن يصيبها حزب الله بالشلل وفي الأثناء، أقرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بأن الدولة اليهودية ليست مستعدة لانقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة".

ويهاجم حزب الله إسرائيل بشكل شبه يومي طوال معظم العام، بدعوى دعم حركة حماس في غزة، في أعقاب هجوم 7 أكتوبر في وقت سابق من هذا الشهر، نشر حزب الله المدعوم من إيران مقطع فيديو قال إنه تم التقاطه بواسطة طائرة بدون طيار تمكنت من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي وتصوير مواقع عسكرية وبنية تحتية حساسة بالقرب من حيفا.