حوار| أحمد عز: "ولاد رزق 3" كسر "عقدة الخواجة" في الأكشن.. وقدم نماذج شعبية قريبة للواقع
- لم نخطط لتحقيق الإيردات بقدر تخطيطنا لتحقيق النجاح الجماهيري
- الأكشن في "ولاد رزق 3" ليس "مبالغ فيه"
- ارتباط الجمهور بالفيلم منذ الجزء الأول لأنه قدم نماذج شعبية قريبة للواقع
- تواجد كريم عبد العزيز وآسر ياسين عوض غياب أحمد الفيشاوي وأحمد داود
- مساحة الارتجال في شخصية "رضا" كبيرة في كل الأجزاء ولكن بما يتناسب معها وبالتنسيق مع المخرج
- صورنا 20 يوما في رمضان وقت الصيام والعمل مع طارق العريان "ممتع ومرهق"
- أميل للبطولة الجماعية وأفرح بالنجاح وسط زملائي ولا يوجد فنان يعمل بمفرده
- اهتمامي الأول بالاستمرارية في تقديم أعمال تعيش بذاكرة الجمهور
نجاح لافت حققه فيلم “ولاد رزق 3: القاضية” للنجم أحمد عز، منذ طرحه بدور العرض السينمائية بسباق عيد الأضحى، إذ تجاوزت إيرادات الفيلم حتى الأن ما يزيد عن 170 مليون جنيه، ويستمر في حصد الإيرادات داخليا وخارجيا.
تحدث أحمد عز في حوار خاص لـ"الرئيس نيوز" حول كواليس فيلم “ولاد رزق 3” وأسباب نجاحه، كما كشف عن مخاوف صناع الفيلم من تقديم جزء رابع، بعدما حققه الجزء الثالث من نجاح، وتطرق الحوار لتفاصيل العمل، وظهور نجوم جدد في الجزء الثالث، وغياب آخرين، كما تحدث عن استعداداته لشخصية “رضا” وميله للبطولة الجماعية، وتفاصيل أخرى كثيرة.
وإلى نص الحوار..
بداية.. هل توقعت حجم إيرادات "ولاد رزق 3"؟ وهل تأتي هذه الإيرادات وفق تخطيط مسبق؟
الحمدلله على هذا النجاح، وحقيقة لم أشغل بالي بالإيرادات منذ بداية التفكير في الجزء الثالث، ما كان يشغلني هو (هل سننجح في تحدي أنفسنا وتقديم عمل بمستوى الجزء الأول والثاني أم سنقدم نسخة أقل نجاحا)، فهذا ما كنا نفكر به فعليا، والحمدلله خرج العمل بمستوى فاق توقعاتنا جميعا وحقق نجاح غير مسبوق جماهيريا في الوطن العربي، وأخيرا الإيرادات تهم المنتج وليس الفنان، وهذا يعني أننا لم يكن تخطيتنا للإيرادات ولكن تخطيط لتحقيق النجاح.
ما الذي يميز فيلم "ولاد رزق 3" عن الأجزاء السابقة وهل الإضافات كانت في صالح العمل؟
بالطبع الإضافات التي حدثت في الجزء الثالث كانت إيجابية جدا ومفيدة للعمل، فتواجد النجم آسر ياسين والنجم كريم عبدالعزيز كان له أثر كبير فى نجاح الفيلم، وتشرفت بتواجدهما الذى مثل لنا جميعا إضافة كبيرة، وأتمنى العمل معهما أيضًا فى أعمال أخرى، وأيضا الجديد في القصة والحبكة الدرامية وأماكن التصوير أضاف كثيرا لهذا الجزء، ولذلك كما ذكرت الجزء الثالث جديد ومختلف فى كل شىء.
وما الذي يميز سلسلة "ولاد رزق" عن باقي الأعمال السينمائية الأخرى؟
أنه يقدم سينما قريبة من كل فئات الجمهور، فهو عمل يجمع بين خطوط فنية كثيرة ومختلفة، سواء المضمون الشعبى والأكشن وأيضًا الرومانسية والرسائل الإنسانية التى توضح مدى أهمية الترابط بين الإخوة، وهو ما يجعله دائما على قائمة أولويات الجمهور، لأنه عمل يناسب جميع الثقافات، وهذا ما يجعلنى أقول دائمًا إن مثل هذه الأعمال تكون رزقًا من الله سبحانه وتعالى.
ارتبطت بشخصية "رضا".. كيف تمكنت من تقديمها بنفس الروح في 3 أجزاء مختلفة؟
شخصية "رضا" لها تاريخ في أصل الحكاية منذ الجزء الأول، فعلى الصعيد الفنى هى شخصية صعبة جدا، لأنه شخص غير متعلم نشأته كانت فى ظروف صعبة وحياته عبارة عن مجموعة من المغامرات والأزمات، بالإضافة إلى أنه قائد أشقائه فى كل شىء بحكم أنه أكبرهم سنا، و"رضا" لديه مفردات معينة وأداء معين، ومنذ أن مسكت خيوطها واخترت الأداء واللزمات، وأنا أحفظها وأبتكر فيها وأطورها طوال الوقت، مع ربطها بشخصيته التي ظهرت للجمهور منذ الجزء الأول.
ماذا عن نسبة الارتجال والابتكار في أداء شخصية رضا؟
رضا من أول أجزاء "ولاد رزق" وهو يتمتع بمساحة كبيرة من الارتجال، وقد تجاوز الارتجال في الشخصية ما يزيد عن 70%، لكنه ارتجال محسوب بالإتفاق مع مخرج العمل، وارتجال يتناسب مع الشخصية ويليق عليها.
البعض تحدث عن مبالغة في مشاهد الأكشن.. هل لمست ذلك خلال التصوير؟
لا يوجد أي مبالغة، وأتعجب من حديث البعض عن الأكشن "الأوفر" في السينما المصرية، وتجاهل الحديث عنه في السينما العالمية، وكأن الأكشن صنع لهم فقط، في حين أننا بالفعل قادرون على منافسة الغرب والتخلص من عقدة الخواجة، وذلك من خلال تقديم أعمال فنية ذات مضمون ومستوى إنتاجي قوي، فالانتاج الثري الذي قدمه المستشار تركي آل الشيخ للعمل، ساهم في خروجه للجمهور العربي بأفضل صورة ممكنة، وجعلهم يشاهدوا عملا سينمائيا عربيا ينافس أعمال الأكشن الغربية، مع الوضع في الاعتبار أننا نقدم سينما عربية شعبية تناسب مجتمعنا.
وماذا عن التلميحات والألفاظ الجريئة والإيحاءات التي انتقدها البعض؟
نحن نقدم عالم "ولاد رزق" بصورة واقعية، فهم يمثلون نموذجا من الشارع الشعبي، فلا يمكننا البعد عن الواقع ولم نتجاوزه بالعكس كنا نحاول ألا نخرج عن الإطار، فلا يمكن أن أقدم شخصية رضا بتكلم لغات، وقتها سيكون عملا من وحى الخيال وليس من الواقع، ولذلك نعمل دائما على تقديم الحوار بشكل متوازن وقريب إلى الواقع، وبدون أى شىء يؤثر على الفيلم.
هل تأثر الجزء الثالث بغياب بعض نجوم الأجزاء السابقة مقل أحمد الفيشاوي وأحمد داود؟
لم يكن فى الحسبان غياب نجوم بحجم أحمد الفيشاوى وأحمد داود عن الجزء الثالث من الفيلم، ولكن ارتباطاتهما الفنية منعتهما من المشاركة، وتغلبنا على ذلك بقصة الفيلم والحبكة والمضمون، بالإضافة للنجوم الجدد المشاركين في الجزء الثالث، واستطعنا تلافى غيابهما، ولكن من دون شك كنت أتمنى تواجدهما واستمرار بصمتهما التى كانت من أسباب نجاح الأجزاء السابقة، وأتمنى لهما النجاح من كل قلبى.
كيف كان التعاون مع المخرج طارق العريان خلال سلسلة "ولاد رزق"؟
العمل مع طارق العريان ممتع ومرهق في نفس الوقت، وللعلم قد صورنا خلال شهر رمضان مدة طويلة، وكنا وقت الصيام، وفي عدة مرات وصل معدل التصوير إلى 12 ساعة، وهذا هو طارق العريان (يحب عمله كثيرا) وهو من نفس مدرستي واهتمامه الأول أن يخرج بأفضل صورة ولا يستسهل اطلاقا ولا يترك أي تفصيلة صغيرة.
هل بالفعل هناك نيه لتقديم أجزاء جديدة من "ولاد رزق"؟
أتمنى ذلك، والاتجاه بالفعل لتقديم جزء رابع من الفيلم، يأتي بناء على طلب الجمهور، ولكن قبل البدء علينا أن نضع في الاعتبار ما حققه الجزء الثالث، حتى لا نتراجع في الجزء الرابع، فالأولوية أن نقدم الأفضل، ولا أخفيك سرا، فما حققه "ولاد رزق 3" يضعنا أمام اختبار صعب جدا، سواء على المستوى الفني أو على المستوى الجماهيري وعائد الإيرادات، فنجاح الجزء الثالث وضعنا في تحدي كبير وأشعرنا بالخوف على ما هو أت.
قدمت بطولات مطلقة وبطولات جماعية.. أيهما تفضل؟
(عمري ما اشتغلت لوحدي) فمنذ بداياتي وأنا أقدم بطولات جماعية أو مشتركة، ولا يوجد ما يسمى بالبطولة المطلقة، فهذا أمر غير منطقي ولا يوجد فنان يقدم عمل بمفرده، فالعمل الفني عمل جماعي يعتمد على فريق عمل كامل، وبشكل شخصي أحب النجاح وسط زملائي وأفرح بنجاحهم.
أخيرا.. هل تهتم بالأرقام في السينما أو الألقاب؟
ما أهتم به هو تقديم عمل فني جيد متكامل يضيف لمسيرتي، أما الأرقام فتحسب لأصحابها ولكن في كثير من الأحيان، قد ينجح عمل في وقت ما ويكسر الدنيا، وبعدها يختفي تماما، وأنا لا أحب تقديم هذه النوعية من الأعمال، وأميل لتقديم الأعمال التي تعيش وتستمر، ولا يزهق الجمهور منها ولا يمل من مشاهدتها، أما اللقب الذي أهتم به هو لقب "الفنان أحمد عز" وأتشرف وأفخر به.