حقيقة الضغوط القطرية على قادة حماس لمغادرة البلاد
نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤول قطري قوله إن بلاده لم تطلب من قيادة حماس المقيمة في عاصمتها الدوحة مغادرة البلاد كتكتيك ضغط لإجبار حركة المقاومة الفلسطينية على قبول صفقة التسوية ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن التي يدعمها الرئيس الأمريكي جو بايدن والمكونة من ثلاث مراحل المطروحة على الطاولة.
ونفى المسؤول التقارير الإعلامية التي تفيد بأنه لم يكن هناك أي طلب من قطر “لمغادرة حماس”.
ورجحت صحيفة ذا ناشيونال أنه في مثل هذا السيناريو، قد تنتقل حماس إلى العراق، وهي خطوة من شأنها أن تعزز علاقاتها مع إيران وكان زعيم حماس إسماعيل هنية قد التقى وتحدث مع ممثلي الحكومتين العراقية والإيرانية.
وكانت قطر ومصر الوسيطين الرئيسيين في اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن، مما أدى إلى اتفاق الهدنة السابق في نوفمبر الماضي ما أدى إلى إطلاق سراح 105 من الرهائن. وهي تدفع الآن ثمن صفقة لتحرير الـ 120 المتبقين.
التأثير القطري
منح وجود حماس في قطر الدولة الخليجية الصغيرة نفوذا للعب دور الوسيط، فضلا عن تعزيز علاقة المقاومة الفلسطينية مع الدوحة، وإذا انتقلت حماس من قطر، فإن هذا الخروج من شأنه أن يقوض قدرة الدوحة على لعب هذا الدور، وهو ما قد يكون ضارا في وقت تعتقد فيه قطر أن التوصل إلى اتفاق ممكن وتضغط قطر على حماس للتوصل إلى اتفاق لكنها لم تهددها بالنفي.
وفي حديثه مع الصحفيين يوم الثلاثاء في واشنطن، تطرق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر عن إمكانية انتقال حماس إلى العراق.
وقال ميلر: "لقد أوضحنا أنه لا ينبغي لأي دولة أن تتعامل مع حماس كالمعتاد منذ الأعمال المروعة التي وقعت في 7 أكتوبر ونأمل ألا توفر أي دولة ملاذا آمنا لحماس”.
ولكن حركة حماس تنفي ادعاءات وجود خطط للانتقال من قطر إلى العراق، وقال تقرير جيروزاليم بوست إن الحكومة العراقية وافقت على هذه الخطوة الشهر الماضي، في حين أن إيران ستتولى مسؤولية حماية قادة حماس ومكاتبها وموظفيها في بغداد.
وزعمت الصحيفة أنها حصلت على تأكيدات لهذه الخطوة الشهر الماضي وفقًا لنائب برلماني عراقي ومن المفترض أن تتولى إيران مسؤولية حماية قادة حماس ومكاتبها وموظفيها في بغداد ومع ذلك، وفقا لتقرير واي نت، نفت حماس هذه الادعاءات، قائلة: "لا صحة للتقارير التي تشير إلى أن حماس تخطط لمغادرة قطر والانتقال إلى العراق".
وتأتي هذه الترتيبات بعد مناقشات بين إسماعيل هنية، وممثلين عن الحكومتين العراقية والإيرانية وقد تم تأكيد هذه المحادثات لصحيفة ذا ناشيونال من قبل نائب عراقي كبير وزعيم حزب سياسي متحالف بشكل وثيق مع جماعات مسلحة متحالفة مع إيران.