الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

وسط تهديدات حزب الله.. ما هو دور قبرص في الحرب بين إسرائيل وحماس؟

الرئيس نيوز

تصاعدت التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط في الأسبوع الماضي، بعد أن حذر حزب الله اللبناني من أن الصراع في المنطقة قد يمتد إلى البحر الأبيض المتوسط، وفقًا لصحيفة إنيرجي إنتلجنس.

وهدد حزب الله مؤخرا باستهداف قبرص إذا سارعت الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة إسرائيل في حرب محتملة بين إسرائيل ولبنان.

وأكد حزب الله أن قبرص ستكون جزءا من هذه الحرب أيضا، إذا فتحت الجزيرة المتوسطية الصغيرة المنقسمة مطاراتها وقواعدها أمام القوات الإسرائيلية.

وجاءت تهديدات حزب الله بعد يوم من تحذير إسرائيل من أن احتمال نشوب "حرب شاملة" في لبنان "يقترب بشدة".

وأشارت صحيفة بيزنس إنسايدر إلى أن احتمال انجرار قبرص إلى حرب محتملة بين إسرائيل وحزب الله يضيف بعدًا جديدًا للصراع الدائر بين إسرائيل وحماس في غزة، والذي أصبح تأثيره محسوسًا بالفعل في مختلف أنحاء غرب آسيا ويسلط هذا التطور الضوء أيضًا على علاقات قبرص مع إسرائيل.

ما مدى قرب العلاقات بين قبرص وإسرائيل؟

تأتي تهديدات حزب الله على خلفية تحسن العلاقات بين قبرص وإسرائيل وكما أوضحت رويترز، فإنها تأتي أيضًا وسط تزايد مشاركة القواعد البريطانية في قبرص في العمليات العسكرية في سوريا واليمن على الرغم من أن جمهورية قبرص دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها ليست جزءًا من حلف الناتو الدفاعي.

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين قبرص وإسرائيل متوترة خلال الثمانينيات والتسعينيات بسبب علاقات إسرائيل الوثيقة مع تركيا والصراع العربي الإسرائيلي، حيث وقفت قبرص إلى جانب الدول العربية ودعمت إقامة الدولة الفلسطينية. 

وفي الواقع، افتتحت قبرص سفارتها في تل أبيب فقط في عام 1994.

ومع ذلك، أوضح تقرير لشبكة سي إن إن الإخبارية أن العلاقات بين إسرائيل وقبرص تعافت في أواخر التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مع تحول إسرائيل إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لإقامة شراكات اقتصادية وسط اكتشاف الغاز الطبيعي في المنطقة.

 وأضاف التقرير نقلًا عن خبراء أن إسرائيل تنظر بشكل متزايد إلى قبرص كشريك في التعامل مع التهديدات الإقليمية الصادرة عن الجماعات المرتبطة بإيران وتركيا ويسرد التقرير أمثلة مختلفة للتعاون العسكري بين إسرائيل وقبرص، فعلى سبيل المثال، استخدمت إسرائيل الأراضي القبرصية لتدريب قواتها استعدادًا لحرب محتملة مع حزب الله.

وفي عام 2022، أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي والقوات القبرصية مناورة عسكرية مشتركة، مع تركيز بعض التدريبات على قتال حزب الله في لبنان وأجريت آخر التدريبات العسكرية الإسرائيلية القبرصية في مايو 2023 في قبرص.

ووفقًا لرويترز، أجرت القوات الجوية الإسرائيلية أيضًا مناورات في المجال الجوي القبرصي.

في ظل تحسن علاقاتها مع إسرائيل، سلطت قبرص الضوء على جهودها الإنسانية للمساعدة في إدخال المساعدات إلى غزة، في محاولة لتبديد التلميحات بأنها متورطة بأي شكل من الأشكال في حرب غزة. 

وانعكس هذا الموقف في تصريحات المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتمبيوتيس: "تعتبر قبرص عامل تمكين موثوقًا للاستقرار، ومركزًا إقليميًا معترفًا به للعمليات الإنسانية، بناءً على علاقات ممتازة مع جميع دول المنطقة".

وفي مارس، بدأت قبرص السماح للسفن التي تحمل المساعدات بالإبحار من موانئها كجزء من الجهود الدولية لإنشاء طريق مساعدات إنسانية لمساعدة الفلسطينيين المهددين بالمجاعة في غزة ومن أجل تسهيل تدفق المساعدات إلى غزة، تم أيضًا إنشاء مركز لوجستي للاتحاد الأوروبي في قبرص في حين انتقدت قبرص بعض الإجراءات الإسرائيلية في غزة، خاصة تلك التي تعيق إيصال المساعدات الإنسانية، فقد أدانت حماس مرارًا وتكرارًا بسبب هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.