ما موقف القاهرة من مقترح نتنياهو بتواجد قوات عربية في غزة؟
ما إن كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو عن تصوره لليوم التالي للحرب على غزة، والتي تضمنت إخلاء القطاع من حركات المقاومة، ثم الاستعانة بقوات عربية لترتيب الإجراءات الأمنية في القطاع، إلا وسادت حالة من الجدل بشأن الدول العربية التي ستوافق على ذلك السيناريو.
وزعم نتنياهو أن خلال حديثه مع صحيفة أمريكية أن البيت الابيض أجرى مناقشات مع تلك الدول للمشاركة بقوات في القطاع.
وادعت تقارير صحفية أن من بين تلك الدول الإمارات العربية ومملكة المغرب، رغم أن الدولتين لم يصدر عنهما أي مواقف رسمية بشأن تلك المقترحات، فضلا عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة رفضت خلال وقت سابق ما اعتبرته وصاية نتنياهو على فلسطين، ومحاولة فرض أمر واقع على القطاع الفلسطيني المحاصر والفقير.
ويخوض جيش الاحتلال الإسرائيلي حريا بشعة ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، مما خلف ورائها نحو 40 ألف قتيل وآلاف المفقودين والجرحى. كما يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح من جانبه الفلسطيني، وقام مؤخرا بتدمير بنيته الأساسية.
مصر من ناحيتها رفضت تلك السيناريوهات، وقال مصدر رفيع المستوى، إن ما تردد من قبل بعض المواقع الإخبارية، بشأن موافقة مصر على المشاركة في قوة عربية تابعة للأمم المتحدة للسيطرة على المعابر مع قطاع غزة.
وخلال وقت سابق، أكد المصدر أن إسرائيل هي المسؤولة عن غلق المعابر مع قطاع غزة، وتتحمل المسؤولية كاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة.
وكان مصدر مسؤول، أكد في وقتٍ سابقٍ، أن إسرائيل هي مَن تُحاصر قطاع غزة، وتعيق خروج موظفي الإغاثة والأمم المتحدة، وتقوم بتجويع أكثر من مليوني فلسطيني.
وأضاف المصدر أن إسرائيل تسعى لتحميل مصر مسؤولية عدوانها على قطاع غزة واحتلالها لمنفذ رفح الفلسطيني، وإذا كانت ترغب في فتح المنفذ فعليها الانسحاب منه ووقف عمليتها العسكرية هناك.
وأوضح أن إسرائيل لديها عددًا من المعابر البرية مع قطاع غزة، يجب عليها فتحها لإدخال مواد الإغاثة وتسهيل حركة موظفي المنظمات الدولية منها