عاجل.. شاب فلسطيني يروي تفاصيل استخدامه كدرع بشري لقوات الاحتلال (فيديو)
كشف مجاهد عبادي، الشاب الفلسطيني الذي استخدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي كدرع بشري في مدينة جنين تفاصيل الواقعة.
وقال عبادي، في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "كنت نائمًا في منزل عمي في مدينة جنين، ووصلنا أن هناك قوات خاصة متواجدة في المنطقة، استيقظت أنا وابن عمي وخرجنا على باب المنزل، وحين حاولنا العودة وجدنا الرصاص بكل الاتجاهات وأصبت في يدي وأيضًا ابن عمي".
وأضاف: "ابن عمي عاد إلى منزله وهو مصاب وأنا حاولت الاختباء فقام قناص إسرائيلي بإصابتي في قدمي والجيش نادي على كل الموجودين بالمنزل للخروج، وخرجوا، ونادى الجيش علي وطالبني بالخروج فأخبرتهم أنني مصاب ولا أستطيع الخروج فأخبروني أن أظل مكاني حتى أموت".
وتابع: "بعد ساعتين جاء الجيش مرة أخرى إلى المنطقة التي كنت موجود فيها وطلب مني الخروج فأخبرتهم أنني لا أستطيع الحركة ثم حاولت الخروج، وخرجت ويدي كانت شبه منتهية والعظام كانت مفتتة ونزفت لمدة ساعتين".
وأكمل: "حين وصل الجنود قاموا بضربي وأنا مصاب، وظلوا يضربوني في يدي وقدمي المصابة، ونكلوا بي كثيرا وبعد قليل هناك جندي طلب من زميله أن يرفعوني وحاولوا رفعي على الآلية العسكرية ولكن سقطت على الأرض، كنت مصابًا وأنزف منذ ساعتين، وكنت أتوقع الإسعاف وليس التعذيب والضرب على مناطق الإصابات".
وأوضح: "كنت أتمنى لو أنني مت ولا أتعرض لهذا التعذيب، حين وضعوني على السيارة الجيب كانت حرارتها مرتفعة للغاية ولم يحاولوا إيقاف النزيف وكانت مهمتهم ضربي فقط ولم يحاول أي جندي مساعدتي".
وواصل: "بعد أن وضعوني على الآلية العسكرية سألوني عن اسمي وأخبرتهم، وتبين أنني لا مطلوب ولا مطالب وقاموا بوضعي على الآلية وقاموا بجولتين ثم تركوني للإسعاف الفلسطيني، قاموا بالتنكيل بي وتعذيبي في البداية ثم سألوا عن اسمي وتركوني".
واختتم: "لم يقدموا لي أي تفسير نهائيا ولكن كانوا يريدون استكمال الاعتداء وكانوا يضحكون خلال الاعتداء والضرب كان في مواضع الإصابة سواء في ذراعي أو في قدمي، فترة علاجي ستكون طويلة خاصة وأن لدي تفتت في العظام والقدم واليوم لا أستطيع النوم وأعاني من حالة نفسية صعبة كما أصبت بحروق في ظهري بعد وضعي على السيارة الجيب".