مصر: إدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم "مؤقتا"

أكد مصدر رفيع المستوى، اليوم الإثنين، أن مصر نسقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت لحين عودة تشغيل معبر رفح.

وأضاف المصدر، أن الأجهزة المعنية المصرية نسقت مع مسئولي الأمم المتحدة لدخول 2272 شاحنة خلال الـ3 أسابيع الماضية.

وشدد المصدر على أن  مصر تؤكد مجددًا رفضها لأي تشغيل لمعبر رفح في وجود الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الأثناء، قال الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن إرسال المساعدات دون الوصول إلى غزة وداخلها "أمر غير مجد"، مع تراكمها على حدود مصر والأردن "واستحالة" دخولها إلى القطاع . 

وأكد البيان المشترك لمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، أن توصيل أي مساعدات إنسانية ذات معنى داخل غزة أصبح "مستحيلاً تقريباً". وأضاف أن "الأزمة في غزة وصلت إلى نقطة انهيار أخرى".

وذكر البيان أن بعض إمدادات المساعدات التي "تتراكم" على حدود مصر والأردن قابلة للتلف ومعرضة للهدر، مما يشكل "ضربة كبيرة" لجهود المجتمع الدولي برمته، بالإضافة إلى كونها "خسارة مادية ومالية لأموال الاتحاد الأوروبي".

وأشار إلى أن إعلان إسرائيل عن "فترات توقف تكتيكية" مؤقتة لتقديم المساعدة الإنسانية في غزة "لم يسفر عن أي تحسن" في البيئة الأمنية للجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض.

وأوضح أن العمليات الإنسانية معرضة لخطر الانهيار إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، مجدداً الدعوة إلى إلى الوقف الفوري لإطلاق النار واتخاذ إجراءات تسهل إيصال المساعدات المنقذة للحياة لسكان غزة.

وتصاعدت حدة التوتر بين القاهرة وتل أبيب بوتيرة متسارعة في ظل استمرار سيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

وتتمسك مصر بموقفها الرافض للتعامل مع إسرائيل بشأن معبر رفح من أجل دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وشددت مصر على أنها لن تقبل بالوجود الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وتتمسك بموقفها الثابت نحو ضرورة انسحاب قوات الاحتلال من المعبر.

وقال وزير الخارجية  سامح شكري، في وقت سابق، إن مصر واضحة بشأن رفضها للوجود الإسرائيلي في معبر رفح، ومن الصعب أن يستمر المعبر في العمل من دون إدارة فلسطينية.

وفي بداية يونيو الجاري،  انتهى الاجتماع الثلاثي في القاهرة الذي ضم الوفد الأمني المصري ووفود الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى إلى إصرار مصر على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من معبر رفح حتى يتم اسئناف تشغيله مرة أخرى.

وقال مصدر رفيع المستوى، إن الوفد الأمني المصري أكد على مسؤولية إسرائيل الكاملة عن عدم دخول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

كما لفت إلى أن الوفد المصري تمسك بضرورة العمل الفوري لإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات للقطاع يوميا تشمل المواد اللازمة كافة سواء غذائية أو طبية أو وقود.

ومنذ 6 مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا على رفح، تسبب بنزوح أكثر من مليون فلسطيني، حسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).