ترحيب عربي واسع باعتراف أرمينيا بالدولة الفلسطينية

رحبت الدول والمنظمات العربية ترحيبًا حارًا بإعلان أرمينيا اعترافها بدولة فلسطين، وحثت بقية دول العالم على اتخاذ خطوات مماثلة، وقد انعكس هذا الشعور في البيانات الرسمية الصادرة عن وزارات خارجية مصر والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان ولبنان والعراق والأردن، فضلًا عن البرلمان العربي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفقًا لصحيفة "ماسس بوست" الأرمينية.

ورحبت القاهرة بقرار أرمينيا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين وتعدها مصر خطوة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

وأضافت الوزارة أن مصر تقدر دعم أرمينيا للقضية الفلسطينية العادلة وتدعو إلى مواصلة جهود المجتمع الدولي لإحياء عملية سلام حقيقية تعالج جذور القضية الفلسطينية وتعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك إقامة دولة فلسطين المستقلة.

وفي الرياض، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بقرار الحكومة الأرمينية الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرة ذلك خطوة مهمة تدعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجددت الوزارة دعوتها المجتمع الدولي، وخاصة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف بدولة فلسطين، إلى دعم حل الدولتين وتعزيز أسس السلم والأمن الدوليين.

وفي الدوحة، رحبت وزارة الخارجية القطرية باعتراف أرمينيا بدولة فلسطين، معتبرة ذلك خطوة مهمة لدعم حل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. 

وأعربت الوزارة عن أمل دولة قطر في اعتراف المزيد من الدول بدولة فلسطين وتعزيز الجهود الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين. وشددت على أن تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة مرهون بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي الكويت، اعتبرت وزارة الخارجية اعتراف أرمينيا رسميًا بدولة فلسطين خطوة إيجابية من شأنها أن تساهم في تحقيق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”. 

وشددت الوزارة على موقف الكويت بضرورة اتخاذ كافة الدول قرارات مماثلة تهدف إلى إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وفي مسقط، رحبت وزارة الخارجية العمانية باعتراف أرمينيا بدولة فلسطين وأعربت عن تقديرها لهذا القرار الإيجابي. 

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى الاقتداء بأرمينيا للحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتعزيز الجهود الداعمة لحل الدولتين وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

وفي بيروت، رحبت وزارة الخارجية اللبنانية باعتراف أرمينيا بدولة فلسطين، مثمنة هذا الموقف باعتباره يعكس التزام أرمينيا بالقانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة وحق الشعوب في تقرير المصير.

وفي بغداد، أشادت وزارة الخارجية العراقية بالخطوة الأرمينية المهمة وشددت على ضرورة استعادة الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

وجددت الوزارة دعوتها المجتمع الدولي إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحقيق تطلعاته الوطنية المشروعة.

وفي عمان، رحبت وزارة الخارجية الأردنية بإعلان أرمينيا، معتبرة أنه خطوة مهمة تعكس التزام أرمينيا بالقانون الدولي والقرارات ذات الصلة. 

وأعربت الوزارة عن تقدير الأردن الكبير لقرار أرمينيا ودعمها لحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين. 

وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وحثت مجلس الأمن على تحمل مسؤولياته وفرض قرار يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة وفقا للقانون الدولي والقرارات ذات الصلة.

ورحب البرلمان العربي بقرار أرمينيا، معتبرًا إياه انتصارًا للقضية الفلسطينية والدبلوماسية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. 

وأكد البرلمان، الهيئة التشريعية لجامعة الدول العربية، أن هذا الاعتراف يعد خطوة مهمة نحو الاعتراف العالمي بدولة فلسطين، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. 

وشدد البرلمان على أن زيادة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين هو الرد العملي على مخططات الاحتلال الفاشلة لتقويض القضية الفلسطينية. 

ودعت جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، وإنهاء الظلم التاريخي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني.

كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم بن محمد البديوي باعتراف أرمينيا الرسمي بدولة فلسطين. 

وأشاد البديوي بهذه الخطوة الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في الحصول على كافة حقوقه والعيش بسلام وعدالة واستقلال، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة. ودعا كافة الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين، وأكد مجددا موقف المجلس الثابت في دعم القضية الفلسطينية والسعي إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، مع القدس الشرقية. وعاصمتها، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، موضحة أن القرار يؤكد التزام أرمينيا بالقانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب. وباعتراف أرمينيا يرتفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149 دولة من أصل 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومؤخرًا، أعلنت كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا اعترافها بدولة فلسطين، في أعقاب الحرب الإسرائيلية الانتقامية المدمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي وتصعيد الإجراءات الإسرائيلية.