لماذا أقدمت الكويت على قرار خفض أحمال الكهرباء؟

أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أسباب قرار دولة الكويت تخفيض أحمال الكهرباء على الرغم من توافر الوقود ومحطات التوليد.

وقال كمال في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "تخفيف أحمال الكهرباء في أي مكان لها أسباب؛ الأول هو عدم قدرة المحطات على توفيق الاحتياجات، والثاني عدم وجود وقود كاف يقابل كميات الاستهلاك من الوقود في المحطات؛ والثالث أن الظروف الاقتصادية لا تساعد على توفير وقود أكثر مما يمكن تصديره".

وأضاف: "الكويت تستطيع تشغيل نصف محطات العالم ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة تنخفض كفاءة محطات الكهرباء بنسبة 1% حتى درجة حرارة 35 وحين تصل درجة الحرارة إلى 45 تنخفض كفاءة المحطات بنسبة 5%".

وتابع وزير البترول الأسبق: "كنت في السعودية خلال فترة الحج كان 57 ولذلك الحجاج غير النظامين تعرضوا لمشاكل كبيرة لأنهم موجودين في الشارع ولا يوجد ما يظلهم ولا يوجد لديهم طعام أو ماء".

وأوضح: "درجة الحرارة في الكويت مرتفعة للغاية؛ حين تصل درجة الحرارة إلى 55 درجة ربما تنخفض قدرة المحطات بنسبة 50% لو كانت المحطات مصممة على توليد 100 كيلو وات لن تتمكن من توليد أكثر من 50؛ ولو الشبكة في الظروف العادية تحقق فائض 30 درجة سوف يكون هناك عجز مع ارتفاع الحرارة بما يساوي 20".

واختتم: "ارتفاع الحرارة يؤثر على محطات الكهرباء وشبكات التوزيع والمحولات الموجودة داخل الأحياء لأن الكهرباء تدخل على فولت عالي ويتم تخفيضها حتى تدخل للمستخدمين".

وقررت دولة الكويت قطع التيار الكهربائي بشكل دوري لحماية استقرار شبكة الكهرباء، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في البلاد.

وأشارت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إلى أن مدة انقطاع الكهرباء ستكون بين الساعة إلى الساعتين بحد أقصى، "حرصًا على حماية استقرار منظومة الكهرباء".

وجاء قرار الوزارة، بعدما شهدت عدة مناطق في البلد العضو في منظمة "أوبك" انقطاعًا للكهرباء وبررت الوزارة الانقطاع بأنه نتيجة "عدم قدرة محطات توليد الطاقة الكهربائية على استيفاء الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية خلال أوقات الذروة، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بنفس الفترات من الأعوام السابقة"، وفقًا لما نقلته الوكالة الرسمية عن بيان آخر للوزارة.