ترسانة أسلحة ضخمة.. تعرف على القوة الضاربة لحزب الله
ارتفع منسوب التوتّر بين حزب الله اللبناني من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، وسط تبادل تصريحات تلوّح بحرب شاملة بين الطرفين.
وحذّر الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، من أن أي مكان في إسرائيل لن يكون بمنأى عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب. وقال: “يعرف العدو جيدًا أننا حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام (...) وهو يعرف أنه لن يكون هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا، عليه أن ينتظرنا برًا وجوًا وبحرًا”.
ما القدرات الحقيقية لـ«حزب الله»؟
وما الأسلحة الجديدة التي بحوزته للاستخدام في أي حرب قد تقع مع إسرائيل؟
منذ الحرب الأخيرة التي خاضها ضد إسرائيل في عام 2006 قام الحزب، وهو التشكيل اللبناني الوحيد الذي احتفظ بأسلحته بعد انتهاء الحرب الأهلية في عام 1990، بتطوير قدراته العسكرية بشكل كبير.
ووفق صحيفة “الشرق الأوسط”، يشرح المحلّل العسكري العميد المتقاعد، خليل حلو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن الحزب يمتلك صواريخ باليستية إيرانية من طراز «فاتح 110» بمدى يصل إلى 300 كيلومتر وتوجيه دقيق، وصواريخ «زلزال 2» التي لم يستخدمها بعد.
واستخدم “حزب الله” في الأسابيع الأخيرة، بكثافة الطائرات المسيّرة في هجماته على مواقع عسكرية إسرائيلية قريبة من الحدود في أكثر الأحيان. لكنه أطلق أيضًا طائرات مسيّرة هجومية على قاعدة عسكرية قرب طبريا، على عمق نحو 30 كيلومترًا داخل إسرائيل.
يشرح عرقجي: “الطائرات المسيّرة المفخخة توفّر ميزة تكتيكية بفضل مستواها العالي من الاستقلالية ويمكن إطلاقها من أي مكان، بالإضافة إلى ذلك، فهي قليلة التكلفة”.
يمتلك “حزب الله” أيضًا طائرات “شاهد 136” وغيرها من الطائرات من دون طيار المصنعة في إيران والموجهة بنظامي التوجيه الكهروضوئي ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وفقًا لحلو.
ويمتلك الحزب صواريخ “ياخونت” الروسية أرض - بحر بمدى يصل إلى 300 كيلومتر وصواريخ “سيلك وورم” صينية الصنع.
ويشرح أن هذه صواريخ دقيقة وسريعة جدًا يمكن أن يستخدمها ضد أهداف بحرية، وفي حال الحرب الشاملة قد يستهدف الحزب أهدافًا استراتيجية مثل ميناء حيفا ومنصات الغاز والنفط.
ووفق صحيفة “الشرق الأوسط” ففي مطلع يونيو، أعلن “حزب الله” لأول مرة أنه استخدم صواريخ دفاع جوي ضد طائرات مقاتلة إسرائيلية.
وبحسب حلو، فقد حلّق الطيران الإسرائيلي على علو منخفض بالأسابيع الماضية ليتمكن من كشف الصواريخ المضادة للطائرات، لكن وفقًا له، فإن التفوق الجوي الإسرائيلي ليس موضع شكّ حتى الآن.
ومنذ فبراير أعلن حزب الله أنه أسقط طائرات من دون طيار إسرائيلية من نوع «هيرميس 450» و«هيرميس 900» باستخدام صواريخ أرض - جو. وقد ردت إسرائيل بقصف مواقع له في شرق لبنان.
أما عن المقاتلين التابعين للحزب، فقد أكد زعيم “حزب الله” جاهزية حزبه على مستوى القدرة البشرية، إذ لدى المقاومة ما يزيد على حاجتها وتقتضيه الجبهة حتى في أسوأ ظروف المواجهة.
أوضح أنه قبل أعوام تحدثنا عن مائة ألف مقاتل... اليوم تجاوزنا (العدد) بكثير، مضيفًا هناك تحفز كبير على مستوى لبنان، وقوة بشرية للمقاومة لم يسبق لها مثيل.
ووفق تقارير فإن حزب الله قام بحفر أنفاق وخنادق في جنوب لبنان وكذلك في سهل البقاع شرقًا على الحدود مع سوريا، وأن الحزب جهز نفسه لحرب استنزاف على نهج حماس، ويكون المسؤولون تحت الأرض حيث لا يستطيع الطيران أن يطولهم.