وسط تراجع الأسعار العالمية.. البنوك المركزية تعزز من حيازة الذهب
يمر الذهب عالميا بحالة من التذبذب الشديد على الرغم من تراجع مؤشر الدولار متأثرا بالبيانات الأمريكية الضعيفة ووسط استمرار السياسة النقدية المتشددة للفيدرالي الأمريكي، مع توقعات بخفض واحد فقط لأسعار الفائدة خلال العام الجاري.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بفعل تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بجانب انخفاض الطلب المحلي تزامنًا مع إجازة عيد الأضحى المبارك.
أضاف أن الأسواق العالمية ما زال يسيطر عليها تمسك الفيدرالي الأمريكي بالسياسة النقدية المتشددة واحتمالية خفض واحد فقط لأسعار الفائدة خلال العام الجاري.
شف مجلس الذهب العالمي عن أن الذهب سيواصل مسيرته للارتفاع عالميا مدعوما بالإتجاه نحو زيادة حيازة الذهب لدى البنوك المركزية مما يجعل الذهب مكون رئيسي في الإحتياطي العالمي.
وأضاف في تقريره أن البيئة الجيوسياسية والمالية المعقدة حاليا تجعل إدارة احتياطيات الذهب أكثر أهمية من أي وقت مضى مشيرا الي إضافة البنوك المركزية 1037 طنًا من الذهب العام الماضي، وهو ثاني أعلى شراء سنوي في التاريخ، بعد ارتفاع قياسي بلغ 1082 طنًا في عام 2022».
وأضاف التقرير: «بعد هذه الأرقام القياسية، لا تزال البنوك المركزية تنظر إلى الذهب بشكل إيجابي كأصل احتياطي، ووفقًا لمسح احتياطيات البنك المركزي من الذهب لعام 2024، والذي تم إجراؤه في الفترة ما بين 19 فبراير، و30 إبريل 2024 بإجمالي 70 ردًا، فإن 29% من البنوك المركزية المشاركة في الاستطلاع تعتزم زيادة احتياطياتها من الذهب في الأشهر الاثني عشر المقبلة، وهي أعلى نسبة منذ أن بدأنا هذا المسح في عام 2018، والدافع الرئيسي وراء عمليات الشراء المخطط لها هو الرغبة في إعادة التوازن إلى مستوى استراتيجي أكثر تفضيلًا لحيازات الذهب، وإنتاج الذهب المحلي، ومخاوف الأسواق المالية، بما في ذلك ارتفاع مخاطر الأزمات وارتفاع التضخم».
ووفقًا للتقرير، تأتي هذه النتائج وسط التوترات الجيوسياسية المستمرة: الصراع في الشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا، والتوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، وعلى جبهة الاقتصاد الكلي، فبينما بدأ التضخم العالمي يتراجع، فإن التعافي الاقتصادي يسير بوتيرة متفاوتة في جميع أنحاء العالم، وتلوح في الأفق مخاوف بشأن نقاط الضعف المالية الأساسية. وبناء على ذلك، لا تزال «مستويات أسعار الفائدة، ومخاوف التضخم، وعدم الاستقرار الجيوسياسي، تشكل العوامل الرئيسية في قرارات إدارة الاحتياطيات التي يتخذها محافظو البنوك المركزية، كما كانت في العام الماضي».
ومحليا ارتفع رصيد الذهب لدى البنك المركزي المصري الي مستوى 9.6مليار دولار مع ارتفاع قيمته بزيادة نحو 300مليون دولار خلال شهر مايو.
وتسجل مستويات اسعار الذهب محليا تماسكا في وسط التأرجح العالمي اذ لا تزال دون ال 3200 جنيه رغم الارتفاعات في سعر الاوقية قبل انخفاضها.
وقال نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب أن أسعار الذهب تراجعت مساء أمس إلى مستوى 3135 جنيها فيما يعد اسعار المعدن الاصفر مستقرة رغم التذبذب العالمي وهو ما أرجعه إلى انخفاض الطلب المحلي مع استقرار الأسعار لذا فان المحرك حاليا هو العرض والطلب.
وكان عدد من أعضاء شعبة الذهب أكدوا للرئيس نيوز أن تجار الجملة يقومون بتصدير الذهب في ظل الأسعار المنخفضة حاليا وسط طلبات استيراد عالية من الدول الأخرى للتغلب على هدوء الطلب المحلي، مشيرا إلى ارتفاع سبيكة الذهب الخام بما يعادل سعر الاوقية عالميا.