الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

من 4 بنود.. نتنياهو يكشف عن خطته لليوم التالي للحرب على غزة

الرئيس نيوز

على الرغم من أن اليوم التالي للحرب على غزة هو من بين أبرز مواضع الخلاف بين نتنياهو وأبرز معارضيه بيني غانتس، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ربما وضع تصورًا يحاول الترويج له.

وفق ما رشح من وسائل الإعلام، فإن الخطة تتضمن 4 نقاط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، تشمل "نزع السلاح بشكل مستدام"، وإدارة مدنية للقطاع، وتصحيح الأفكار التي وصفها بأنها "متطرفة"، إلى جانب إعادة الإعمار.

وقال نتنياهو، في مقابلة أجراها مع موقع "Punchbowl News" في تل أبيب، قال: "نزع السلاح لا يمكن أن يتم إلا من قبل إسرائيل ضد أي جهد إرهابي متجدد".

أضاف: "أعتقد أنه يجب أن تكون هناك إدارة مدنية، ليس لتنظيم توزيع المساعدات الإنسانية فحسب، بل أيضًا من أجل تولي الإدارة المدنية في القطاع، وأرى أنه من الأفضل أن يتم ذلك برعاية ومساعدة الدول العربية".

تابع: "الخطوة الثالثة تتمثل في إجراء عملية تصحيح للأفكار المتطرفة، والتي يجب أن تبدأ في المدارس والمساجد لتعليم هؤلاء الناس مستقبلًا مختلفًا عن ذلك الذي يهدف إلى إبادة إسرائيل وقتل كل يهودي على الكوكب".

أما الخطوة الرابعة "فتتعلق بإعادة الإعمار، الذي أعتقد أن المجتمع الدولي سيتولى تنفيذه إلى حد كبير".

أعرب نتنياهو عن تقديره الشديد للدعم الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن، وإدارته لجهود إسرائيل الحربية منذ بداية الحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حكومته بدأت تلاحظ ظهور بعض المشكلات الكبيرة في العلاقة منذ بضعة أشهر.

وقال نتنياهو: "حاولنا، في العديد من المحادثات الهادئة التي جرت بين مسؤولينا والمسؤولين الأميركيين، وبيني والرئيس بايدن، التغلب على فكرة الحد من إرسال الإمدادات، وحتى الآن لم نتمكن من حل هذه المشكلة، لكن الأمر بات حاسمًا الآن، فمن الضروري أن نحصل على هذا الإمدادات من أجل تحقيق أهدافنا الحربية المشتركة المتمثلة في هزيمة حركة (حماس)، ومنع التصعيد في لبنان إلى حرب شاملة، لأنه في حال عدم إرسالها فإنه ستتم إعاقة قدرة إسرائيل على خوض هذه الحرب، التي هي حرب حقيقية من أجل البقاء، وحرب متعددة الجبهات ضد إيران، والمحور الإيراني وأذرعه المختلفة: (حماس) في غزة، و(حزب الله) في لبنان، والحوثيين في اليمن، وغيرهم"، حسب تعبيره.

أضاف: "لقد أثرتُ هذه القضية مع (وزير الخارجية الأميركي أنتوني) بلينكن، وقلت له إن مسؤولي وزارة الدفاع (الإسرائيلية) أخبروني بأن هناك تدفقًا ضئيلًا جدًا من الأسلحة، فقال: (حسنًا، كل شيء قيد التنفيذ، ونحن نفعل كل شيء للتخلص من أي تعقيدات، والخروج من هذا المأزق). وأخبرته أن هذا ما أتوقع حدوثه، وهو ما يجب أن يحدث، واقتبست قول تشرشل حينما قال لروزفلت في الحرب العالمية الثانية: (أعطونا الأدوات وسننهي المهمة)، إذ قلت لبلينكن: (أعطونا الأدوات، وسننهي المهمة بسرعة أكبر)".

اعتبر نتنياهو في المقابلة أن استمرار تدفق الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل "سيمنع الحروب المستقبلية، ويساعدنا على الانتصار في هذه الحرب ضد (حماس)، وردع أي حرب مستقبلية في الشمال مع (حزب الله)، وضمان مصلحتنا المشتركة في الشرق الأوسط، وشعرت أن الحديث في العلن عن وجود مشكلة (مع واشنطن) كان ضروريًا للغاية بعد أشهر من المحادثات الهادئة التي لم تحل المشكلة".

وفي ما إذا كان يرى أن الإدارة الأميركية ترغب في حل أزمتها مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، أشار نتنياهو إلى أنه يعتقد بوجود "نية حسنة" ستُمكن من حل المشكلة بشكل فوري.

وعما إذا كان يعتقد أن جو بايدن يفعل ذلك لاعتبارات سياسية داخلية، قال: "لا أعرف ما سبب ذلك، لكنني على عِلم أنه كان هناك تباطؤ كبير في توفير الذخيرة والأسلحة المهمة، وأنا لا أتحدث عن الطائرات F-35 أو F-16 التي ستأتي بعد سنوات، إنما أتحدث عما هو ضروري الآن لكسب الحرب في غزة بسرعة، وتجنب خوض حرب في لبنان، والتي، في حال عدم تصحيح هذا الوضع، تتزايد مخاطر اندلاعها".

وفي رده على سؤال بشأن الخطاب المقرر أن يُلقيه أمام الكونجرس، الشهر المقبل، واعتراضات بعض أعضاء الحزب الديمقراطي على الأمر، قال نتنياهو: "لست جمهوريًا أو ديمقراطيًا، أنا رجل إسرائيلي وطني، وأتحدث نيابة عن الشعب الإسرائيلي، ويسعدني رؤية أنه في كل استطلاع للرأي تلو الآخر عندما يُسأل الأميركيون عمَن يدعمون في هذا العالم يختار 80% منهم إسرائيل، و20% فقط يختارون (حماس)، على الرغم من أن تأييد 20% للأخيرة لا يزال رقمًا لا يُصدق".

وفي رده على تصريحات زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، التي دعاه فيها إلى ترك منصبه، قال نتنياهو: "أعتقد أن الدول الديمقراطية لا ينبغي أن تتدخل في العمليات الديمقراطية للدول الأخرى، فهذه هي القاعدة التي حاولت الالتزام بها والعيش وفقًا لها، لكنني لا أستطيع أن أقول إن الآخرين التزموا بها تجاهنا بنفس القدر، ومن الخطأ أن يفعلوا ذلك".