خبير عسكري يوضح دلالات قصف المقاومة الفلسطينية لمحور نتساريم
أكد اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري أنه تم استخدام نوعين من الهاون خلال قصف كتائب القسام لقوات الاحتلال المتمركزة في محور نتساريم بقطاع غزة.
وقال الدويري خلال قناة "الجزيرة": "تم استخدام نوعين من الهاون؛ 60 ملي متر و81 ملي متر، الصغير مداه 5 كم والمتوسط مداه 7 كم ومن خلال الصورة وطريقة تلقيم المقذوفات نلاحظ الفارق بين الاثنين، ورغم أن هذا السلاح سلاح منطقة تمكن من إيصال القذائف وتحقيق إصابات مباشرة ولاحظنا حركة سيارات الإسعاف والطائرات العمودية التي تقوم بعمليات الإخلاء".
وأضاف: "علينا أن نكون واقعين، لو نظرنا لعيارات الهاون أو الصواريخ من حيث المدى، نجد أن الكمية المتاحة من الاعيرة الصغيرة أكثر منه من الأعيرة ذات المدى الكبير، وبما أن الأعيرة الصغيرة تؤدي الغاية فلا داعي لاستخدام سلاح قد يكون أقل عدد".
وتابع: "رغم وجود فرقة إسرائيلية منذ أسابيع في منطقة محور نتساريم وتنفذ عمليات باتجاه الشمال والجنوب ورغم ذلك لم يتوقف القصف ولا يوم وفي جميع الأيام هناك عمليات قصف سواء من القسام أو الجهاد واجبر الاحتلال على خوض معركة استنزاف في محور نتساريم".
وأكمل: "علينا أن ننظر للصورة بشكل كامل، ننظر إلى ما يجري من بيت حانون حتى رفح وهذه الأعمال تكمل بعضها وتشكل الصورة النهائية ما جرى أمس في رفح كان قاسي على جيش الاحتلال، تدمير 5 أليات وقصف بالصواريخ والهاون والآن نتحدث عن محور نتساريم، وذلك أمر متكامل يعني أن الحرب مستمرة والمقاومة قادرة على توظيف الأدوات المناسبة في الوقت المناسب".
وذكر: "عندما نتحدث عن نتساريم نتحدث عن منطقة فرضت أنها منطقة عازلة ما بين الشمال والمحافظات الجنوبية وقام الاحتلال بإنشاء طرق بمواصفات دولية فيها وتتحرك قواته بشكل دائم ويومي سواء باتجاه الشمال وانتهاء بتل الهوى والمنطقة الجنوبية".
واختتم: "رغم عمليات الاستطلاع والقصف الاسرائيلي المستمر لاتزال المقاومة الفلسطينية قادرة، وبالتالي الجيش سينسحب من نتساريم وفيلادلفيا وسوف يتوقف عن العمليات العسكرية، لأن هذه العمليات فشلت بالمطلق في تحقيق الأهداف التي وضعت من قبل القيادة السياسية الإسرائيلية".