أسير محرر يروي تفاصيل اعتقاله وتعرضه للتعذيب في سجون الاحتلال
كشف الأسير المحرر علام جبر حجازي؛ تفاصيل فترة اعتقاله والتي استمرت لما يقترب من 8 أشهر قبل ان يطلق سراحه من سجن النقب.
وقال علام في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الاعتقال بدأ يوم 16 نوفمبر عندما تم خطفي من بين زوجتي وأطفالي من الممر الأمن في مدينة غزة؛ ونقلوني إلى التحقيق الميداني ثم نقلوني إلى سدي تمان لمدة 18 يوم ثم تم إحالتي إلى سجن النقب وتم الافراج عني في 12 يونيو 2024".
وتابع: "في الثامنة صباحا من يوم 16 نوفمبر توجهنا إلى الممر الامن الذي أعلن عنه جيش الاحتلال ولكن تم خطفي من وسط الالاف؛ قاموا بمناداتي والحصول على بياناتي وطلبوا مني خلع ملابسي بشكل كامل ثم سألوني عن بيانات ومعلومات عن اشخاص لا اعرفهم".
وواصل: "طلبوا معلومات عن المقاومة وعناصر المقاومة وأخبرتهم انني باحث قانوني ومحام؛ ولكن لم يستمعوا لي وعانيت من التعذيب والضرب؛ ظروف الاعتقال في سدي تمان قاسية؛ يظل الشخص مكبل طوال الوقت ومعصوب العينين؛ وكانوا يمنحونا المياه بالقطرات".
وأكمل: "كان في اقسام في سدي تمان وكنا 140 معتقل ولا أعرف الأقسام الأخرى؛ ظروف الاستجواب صعبة للغاية وكل فترة يقومون باستدعاء شخص ويسألون عن عناصر المقاومة والأسرى وأخبرتهم انني محام مخص بحقوق الانسان والاعتقال كان للبيانات والمعلومات فقط".
وأوضح: "كنت مكبل اليدين والعينين طوال الوقت؛ والتحقيق مختلف عن التواجد في القسم سدي تمان عبارة عن مركز تحقيق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية؛ ظللت 18 يوم في سدي تمان وتوقعت أن يفرجون عندي بعد أن نادوا أسمي وحتى الاسرى الشباب طلبوا مني أن اطمئن أهاليهم ولكني فوجئت بنقلي إلى سجن النقب وتعرضت لضرب مبرح".
واختتم: "تعرضت لما يسمى بالتشريفة على يد قوات الاحتلال وقاموا بتكسير يدي وقدمي وصدري ورأسي وهذا الامر معروف لدى السجناء؛ طوال فترة الاعتقال لم توجه لي أي تهمة وذهبت مرة واحدة للمحكمة والقاضي أخبرني أنني معتقل حتى انتهاء الحرب بتهمة سرية وهذا الكلام قيل لجميع السجناء الذين عرضوا على المحكمة في سجن النقب؛ لم أقابل محام ولا مندوب من الصليب الأحمر ولا أي شخص طوال فترة اعتقالي".