الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محام يروي تفاصيل صادمة عن معتقل سدي تمان الإسرائيلي

أرشيفية
أرشيفية

كشف خالد محاجنة؛ تفاصل صادمة عن معتقل سدي تمان الذي يحتجز فيه الاحتلال الإسرائيلي اعداد كبيرة من الاسرى الفلسطينيين.

وقال محاجنة في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هذه الزيارة مختلفة عن كل الزيارات التي قمت بها خلال عملي لسنوات؛ المعسكر تابع للجيش الإسرائيلي وليس لمصلحة السجون؛ الدخول إلى المعسكر مخيف من حيث التفتيش المهين الذي تعرضت له خلال الزيارة ودخلت بمركبة تابعة للجنود الإسرائيليين".

وأضاف: "سمعت تفاصيل مخيفة ومروعة والشعور الذي يرافقني بعد الزيارة هو الغضب والحزن والعجز؛ السجن يعتبر أحد السجون السرية في إسرائيل ولكن دخلت بعد محاولات لأكثر من شهر حتى وصلنا إلى الشخص المسؤول عن تنسيق الزيارات وبعد مراسلات عديدة تمت الزيارة".

وتابع: "استطعت زيارة الصحفي محمد عرب بعد 100 يوم معزول عن العالم وطمأنته على اسرته؛ محمد معتقل بدون تهمة ولا شبهه وعرض مرة واحدة على المحكمة عبر زوم؛ وتم تمديد اعتقاله لفترة غير محدودة ولا يعلم ما هي تهمته".

وأوضح: "عشرات الجنود الإسرائيليين رافقوا محمد من المعتقل حتى مكان الزيارة وتم اقتياده وهو معصوب العينين ومقيد اليدين والارجل؛ واستغرق محمد أكثر من 6-7 دقائق لكي يعرف أنني محام؛ هو عمليا معزول عن العالم ولا يسمح له بالحديث مع رفيقه الاخر في السجن سواء على يمينه أو يساره". 

وأكمل: "سلطات الاحتلال تقوم بمنع الاسرى من التواصل بين بعضهم البعض؛ من يجروا على التواصل مع زميله يقومون بتعذيبه؛ هناك تعذيب متعدد منها الوقوف في الشمس من 8-10 ساعات بالإضافة للتنكيل والضرب بالإضافة إلى التعذيب بالاغتصاب أمام كل الاسرى".

وأوضح: "في الشهر الأخير بناء على رواية محمد قام الجنود بحضور المجندات باغتصاب ستة أسرى من قطاع غزة بالإضافة عمليا إلى ما تسمى بالعيادة الطبية الميدانية التي من المفترض أن تقدم فيها المساعدة الطبية ولكن يمارس فيها أبشع عمليات الإهمال الطبي وحتى المصابين لم يقدم لهم العلاج؛ محمد روى عن العمليات التي تتم من خلال ممرضين وليسوا أطباء ويقومون بعمليات صعبة بدون مخدر".

واختتم: "الاسرى يعانوا من أوضاع كئيبة وقسم من الاسرى استشهدوا بسبب الإهمال والتعذيب الذي تقوم به قوات الاحتلال منذ 9 أشهر".