وزارة الهجرة توضح تحركاتها لحل أزمة الحجاج المصريين

أكدت الدكتورة سها الجندي؛ وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج؛ أن الأوقات الخاصة بالإجازات التي تعقب الأعياد بشكل عام يتم رفع درجات الاستعداد خلالها إلى أقصاها نظرا لما قد يحدث خلالها من مشكلات.

وقالت جندي خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "من اليوم الأول للحج كان من الواضح أن هناك تحد أكبر من المعتاد؛ كنا نتمنى أن يمر عيد الأضحى بسلامة على الجميع ولكن كان هناك نوع من أنواع التحدي الكبير نظرا لتغيير المملكة العربية السعودية الإجراءات الخاصة بالحج والتأشيرات الخاصة بالدخول".

وأضافت: "كنت الأمنية لدى الكثيرين حج بيت الله الحرام وكانوا يرغبون بقدر الإمكان تحقيق حلمهم ولكن الأسعار كانت مرتفعة ومن الواضح أن هناك بعض الافراد حاولوا الالتفاف على الإجراءات الجديدة وأصبح هناك محاولة لبعض الأشخاص بحيث يذهبون للحج من خلال تأشيرات الزيارات المعتادة".

وتابعت: "بعض المصريين حاولوا الذهاب بتأشيرات زيارة وأداء الحج وهو ما أربك الصورة بالكامل؛ البعثات النظامية دائما ما تكون منظمة ويتم توفير الرعاية الصحية لهم والخيام خاصة وأن درجات الحرارة لا يتحملها أحد في هذا التوقيت".

وأكملت: "بعثتنا النظامية الرسمية كانت عبارة عن 50 ألف و572 حاج مصري بالطرق المعتادة والإجراءات المعتادة وهؤلاء كانوا معروفين؛ والبعثة الرسمية حدث فيها وفيات في حدود 27 مصري وفي نفس الوقت ما لم نتخيله هي الاعداد التي دخلت من خلال تأشيرات الزيارة".

وواصلت: "بدأنا ندرك ذلك من الدقيقة الأولى لان الاستغاثات بدأت من كل مكان من المصريين؛ الكثير ممن دخلوا كانوا من كبار السن وكانوا متواصلين مع أهلهم وبدأ أبنائهم في التواصل معنا ثم بدأنا بالتواصل مع الخارجية والقنصلية في جدة وبدأنا نحاول بقدر الإمكان ان نعرف ما الذي حدث".

وذكرت: "بدأ يظهر وفيات بسبب حرارة الجو الرهيبة وعدم وجود خيام كافية ووجودهم في الهواء الطلق والبعض أصبح يفقد طريقه لأنه لا يوجد من يرشدهم لمناسك الحج؛ لدينا اعداد من المفقودين واعداد من الوفيات وكنا نحصل على صور الجوازات ونرسلها لغرف العمليات في القنصلية بجدة ومكة المكرمة بحيث اننا بقدر الإمكان نحاول أن ننقذ ما يمكن إنقاذه ونقوم بحصر الجثامين".