حماس تعلق على تصريحات متحدث جيش الاحتلال بشأن عدم القدرة على تدمير الحركة
أكد غازي حمد، عضو المكتب السياسي بحركة حماس، أن تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن القضاء على الحركة غير عادية، موضحا أنها تعتبر اعترافا خطيرا.
وقال غازي في مداخلة مع قناة "الجزيرة مباشر": "ليست المرة الأولى التي تحاول فيها دولة الاحتلال اجتثاث حركة حماس حتى في الضفة الغربية، حماس ليست تنظيما ولكنها فكرة ونسيجا اجتماعيا فلسطينيا ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقضي عليه".
وأضاف: "المتحدث باسم جيش الاحتلال يمثل المؤسسة العسكرية والأمنية التي يتابعها بشكل كامل وينطق باسمها، واليوم يتحدث بشكل واضح بعد 9 أشهر من الذبح وتدمير البيوت ووصل في النهاية إلى هذه النقطة الأكيدة التي تقول إنه لا يمكن القضاء على حماس حتى لو استخدمنا مئات الأطنان مما استخدمناه في هذه الحرب".
وتابع: "هذا سيغير مجرى التاريخ وسوف يقنع المجتمع الدولي أن حركة حماس باقية في المشهد السياسي، وستكون جزءا دائما في النسيج الاجتماعي ونسيج المقاومة".
وأوضح: "الخلاف والانشقاق في داخل الحكومة الإسرائيلية واضح للعيان، هناك تفسخ وخلاف وانشقاق داخلي حول مختلف القضايا وحول كيفية التعامل مع الحرب، المستوى السياسي بزعامة نتنياهو يحاول أن يكابر، نتنياهو هو الذي يقف ضد الأطراف سواء ضد جالانت أو جانتس أو آيزنكوت وشرائح في المجتمع الإسرائيلي تقول له يجب أن تتوقف الحرب".
وأكمل: "نتنياهو ظل لأربعة أشهر يقنع العالم بأن رفح ستشكل نقطة الانتصار المطلق، ولكنه لم يخرج من رفح سوى الدمار وقتل المدنيين وارتكاب المذابح والابادة الجماعية".
واختتم: "أعتقد أن المستوى السياسي يكابر وخاصة في شخصية نتنياهو الذي يريد إطالة أمد الحرب من أجل إبقاء وجوده السياسي وعدم الخروج من الحرب بخسارة وهزيمة كبيرة؛ لأنه لم يحقق الأهداف الاستراتيجية التي وضعها، المستوى السياسي فشل ولكن هناك نوع من المكابرة".
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هيجاري إن الحديث عن تدمير حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ذر للرماد، وطالما لم تجد الحكومة بديلا لحماس فالحركة ستبقى، قبل أن يسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للرد على ذلك.
وأشار هاغاري في مقابلة مع القناة الـ 13 الإسرائيلية أن "الاعتقاد أن بالإمكان تدمير حركة حماس وإخفائها هو ذر للرماد في عيون الإسرائيليين".