بعد 40 يوما من القتال في رفح.. قادة جيش الاحتلال ينكرون مأزقهم الراهن
استبدت حالة من الإنكار بمعظم قادة جيش الاحتلال، فبعد بعد 40 يوما من القتال في رفح، يرفض القادة الاعتراف بأن قواتهم وجنودهم في مأزق حقيقي كما يرفضون الاعتراف بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي متورط هناك، على حد تعبير شبكة واي نت الإسرائيلية الإخبارية.
ويزعم جيش الاحتلال أنه تم القضاء على حوالي 550 من قوات المقاومة الفلسطينية، بينما يواصل التقدم ببطء وسط العديد من المنازل المفخخة، والممرات المخفية وكاميرات المراقبة التي زرعتها المقاومة في كل زقاق وغرفة تقريبًا لاصطياد جنود الاحتلال وقادتهم؛ واجتاحت قوات جيش الاحتلال رفح الفلسطينية منذ 40 يومًا وتضمنت المرحلة الأولى من الهجوم الاستيلاء على معبر رفح ومهاجمة حي البرازيل وسيطر جيش الاحتلال على العمليات ونفذ عملية خداع تكتيكي، حيث جعل حماس تعتقد أن قواته كانت تهاجم من الجزء الجنوبي من المحور، بينما بدأ الهجوم الفعلي من الشمال.
ويزعم جيش الاحتلال السيطرة العملياتية الكاملة من معبر كرم أبو سالم إلى البحر ولكنه غير قادر على منع التهريب البحري كما يزعم السيطرة على أحياء البرازيل وطريق فيلادلفيا، والشبورة، والمنطقة الواقعة بين فيلادلفيا وحي تل السلطان، حيث يعمل فريق قتالي من اللواء 401 صاعقة.
وكما تزعم تقديرات جيش الاحتلال أن الأمر سيستغرق عدة أسابيع لهزيمة كتائب رفح بشكل حاسم وفرض السيطرة الكاملة على المنطقة التي تبلغ حاليا حوالي 70٪، ولكن على جنود الاحتلال التحسب للعبوات الناسفة التي تمنع النشر السريع للقوات، ولكن لوحظ انخفاض إطلاق الصواريخ من رفح باتجاه المستوطنات الإسرائيلية ويزعم جيش الاحتلال اكتشاف أكثر من 200 عمود أنفاق و35 نفقًا ويلتزم جنود جيش الاحتلال الحذر الشديد عند التعامل مع شبكة الأنفاق في هذه المنطقة وهي الأكثر تعقيدا في غزة منذ بداية الحرب.
فيما يزعم جيش الاحتلال أن رفح معقل لحماس، وتمثل المحور الدفاعي الرئيسي لقائد كتيبة رفح، وواجهت قواته منازل مفخخة وممرات مخفية وكاميرات مراقبة في كل زقاق وغرفة تقريبًا، وكلها مصممة لمساعدة المقاومة، ويزعم جيش الاحتلال أن القتال يجري وفق مراحل مخططة، ينفذها الجيش الإسرائيلي وفق استراتيجية مفصلة، مع تحديثات مستمرة من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الذي يراقب عن كثب تقدم القتال ويرفض القادة الادعاءات بأن جيشهم متورط في رفح، ويؤكدون أن لديهم كل الموارد اللازمة لهزيمة حماس في المدينة، الأمر الذي سيستغرق بضعة أسابيع أخرى، وفقًا للشبكة الإخبارية الإسرائيلية.
