لماذا فشلت إسرائيل بصد حماس رغم علمها بالتخطيط لعملية 7 أكتوبر؟
أكد خلدون البرغوثي؛ الباحث في الشأن الإسرائيلي أن الوثيقة الإسرائيلية التي أشارت إلى علم الأجهزة الإسرائيلية بعملية السابع من أكتوبر ليست جديدة.
وقال البرغوثي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الوثيقة ليست جديدة كان هناك تقرير من 40 صفحة كشف عنه النقاب وأشار إلى أن شعبة الاستخبارات العسكرية كان لديها المعلومات وأحدي الضابطات في الجهاز سعت بشدة لدفع المنظومة الأمنية الإسرائيلية للتعامل معه بجدية لأنه كان يحوي كثيرا من التفاصيل ويبدو أنه تم الحصول عليه من خلال الوحدة 8200 ولكن هذا التقرير تم تجاهله واعتبار أن حماس مردوعه في قطاع غزة ومعنية بالحفاظ على الهدوء".
وأضاف: "ما حدث ليلة السابع من أكتوبر حين وردت معلومات بتحركات غير عادية على الحدود وهرجع رئيس الأركان وتم اخبار رئيس الاستخبارات العسكرية وتجاهل الامر واعتبروا ان فكرة ردع حركة حماس لاتزال سارية وأن هذه قد تكون تدريبات كما اعتادت حركة حماس عليها".
وتابع: "الاحتلال سيطرت عليه فكرة أن حركة حماس تريد التهدئة وتجنبت المشاركة في التصعيد الذي قامت به حركة الجهاد في وقت سابق وبالتالي التجاهل والقناعة بأن حركة حماس مردوعه سهل العملية العسكرية".
وذكر: "الكتائب التي كانت في محيط قطاع غزة كانت اثنين فقط وفي الضفة الغربية كان هناك 24 كتيبة؛ وبالتالي إسرائيل لم تتعامل مع المعلومات انها تهديد جدي وأيضا سياسة حماس التي اتبعتها بإقناع إسرائيل أنها لا تريد التصعيد وبناء على ذلك لم يتم اتخاذ الإجراءات العسكرية".
وعن المستفيد من تسريب مثل هذه الوثائق إلى وسائل الإعلام قال البرغوثي: "وسائل الاعلام لديها مصادرها حتى في داخل المنظومة الأمنية؛ إسرائيل تعاني من مشكلة التسريبات منذ فترة حتى رئيس الشاباك سربت له تسجيلات وهو لا يعلم على اعتبار أن هذا من اقوى المنظومات الأمنية في إسرائيل وليس مستغربا أن يتم تسريب هذه الوثائق وأحيانا يكون ضباط لم يعجبهم الوضع وبالتالي يتم تسريب مثل هذه الوثائق واحيانا تكون حسابات سياسية أو مهنية؛ هناك من يريد الحصول على ترقية عبر فضح أخرين وهو ما يسهل على وسائل الاعلام الإسرائيلية الحصول على المعلومات".