خبير عسكري يوضح دلالات إعلان جيش الاحتلال لأعداد قتلاه في غزة
كشف اللواء محمد الصمادي؛ الخبير العسكري عن دلالات إعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي عن أعداد القتلى جراء المعارك في قطاع غزة.
وقال الصمادي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الحرب النفسية لا نستطيع أن نفصلها عن الحرب التعبوية وهذه الحرب من شأنها أن تؤثر على معنويات الجنود وأهاليهم؛ جيش الاحتلال يحاول أن يقلل من أعداد الخسائر التي يتعرض لها ويحاول أن يظهر أن الأعداد قليلة وهي لا تعكس الواقع الصحيح".
وأضاف: "المستشفيات تخضع للرقابة العسكرية ومندوب جيش الاحتلال هو الوحيد الذي يعلن أعداد الخسائر؛ جيش الاحتلال يضم مرتزقة ومتطوعين وأحيانا يتم مقايضة أسر القتلى بالمال أو يؤثر الإعلان عن الخسائر؛ وباعتقادي هو يحاول أن يقلل من فاعلية المقاومة ومن احتمالية إثارة الداخل الإسرائيلي من خلال ما يجري في العمليات".
وتابع: "جيش الاحتلال يعمل الآن ويعلن عن تأسيس فرقة جديدة من الاحتياط والمتطوعين بسبب الحاجة لمقاتلين إضافيين بعد نحو 9 أشهر من العمليات يطلب أن يكون هناك 50 ألف من الاحتياط وهو دليل على وجود خسائر كبيرة جدا بين جنود الاحتلال خلال 255 يوم من العمليات".
وواصل: "المقاومة برعت وأبدعت من خلال الحرب الإعلامية والنفسية؛ علما بأن هذه الأمور ليست سهلة في ظل الأعمال القتالية؛ ولكن على سبيل المثال عملية دوار النابلسي حين أشاهد هذا المقطع من الفيديو وكأني أرى أنه تم إنتاجه في هوليوود؛ عمليات حقيقة وتصوير ومونتاج يعكس الواقع العملياتي بشكل دقيق؛ التصوير من مسافة دقيقة وأيضا عملية جر عربة النمر التي تم تدميرها وعملية التصوير تجري من مسافة قريبة وهو دليل على براعة وإبداع المقاومة في عمليات القيادة والسيطرة والمتابعة".
واختتم: "الداخل الإسرائيلي أصبح أكثر ثقة حاليا بإعلام المقاومة أكثر مما يقوم جيش الاحتلال بإعلانه".