خبير عسكري يفسر أسباب زيادة عدد قتلى الاحتلال في استهداف مدرعة النمر
أكد العقيد كريم الفلاحي، المحلل العسكري، أن عملية استهداف مدرعة النمر الإسرائيلية في رفح تعد عملية مخططة ومركبة.
وقال الفلاحي، في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "العملية لم تكن الوحيدة ومنذ أيام قتل 4 جنوب من لواء جفعاتي، واليوم القوة التي استهدفت كانت تابعة للكتيبة 601 وهي تابعة للواء 401 مدرع، وهو ما يعني أن القوة التي تقدمت بجرافة وضربت وحين وصلت عربة النمر تم استهدافاها، وقد تكون محملة العربة بأشياء تستخدم في التفجير".
وأضاف: "كتائب الهندسة هي المسؤولة عن عمليات تفجير المنازل وربما كانت تحمل العربة أدوات للتفجير، وهو ما يفسر عدد القتلى الكبير بين جنود الاحتلال، العملية نوعية ومركبة، العملية الأولى باتجاه الجرافة والعملية الثانية باتجاه الناقلة".
وتابع: "هذه المنطقة تشهد منذ أيام الكثير من المواجهات التي أدت لتدمير بعض الدبابات وهو ما يعني أن العملية الأخيرة جاءت في إطار تصاعد عمليات المقاومة خلال الفترة الماضية، المنطقة شهدت عمليات قصف مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي للتمهيد لدخول القوة".
وأكمل: "عندما تم تدمير الجرافة كان هناك شبه دفع لهذه القوة في سبيل استدراجها لعملية الإنقاذ ومن ثم تم ضربها، وبعد انتهاء العملية قامت قوات الاحتلال بإلقاء قنابل الدخان من أجل تعمية المنطقة لنقل الجرحى والقتلى من المنطقة ثم بعد قام الاحتلال بقصف المنطقة".
وأوضح: "العملية كانت مدروسة بشكل كبير ومخطط لها بعناية وهي أشبه بالمعركة التصادفية، حين يتم تدمير هدف معين من الطبيعي أن تقوم القوة المهاجمة بالانسحاب إلى مواقع أمنة، ولكن بقاء القوة كامنة بانتظار هدف آخر يشير إلى أن العملية مخطط لها بعناية ومدروسة".
وواصل: "المدى القاتل لقذيفة الياسين من 100-150 متر على اعتبار أن القذيفة يمكن أن تخترق الجزء الأول من الآلية ثم تقوم بتفجير الآلية، سعر مدرعة النمر 3 ملايين دولار، وفيها 3 تدريعات والمقصورة فيها 3 أشخاص، وتحمل ما بين 8-14 جنديًا وتوجد فيها الكثير من الفتحات والكاميرات التي تنقل الصورة من الخارج".
وأعلن جيش الإسرائيلي، السبت، مقتل ثمانية من عناصره في رفح جنوبي قطاع غزة، وأوضح أن ناقلة جند من نوع "نمر" استهدفت بقذيفة مضادة للدروع ما أدى إلى مصرعهم على الفور.