الجهاد الإسلامي توضح الضمانات المطلوبة لإلزام إسرائيل باتفاق الهدنة
أكد محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن إسرائيل لم تعد كما كانت قبل السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن وضع الاحتلال الحالي، هو ما يضمن التزامه بأي اتفاق.
وقال الهندي مع مداخلة مع قناة "العربي": "نعرف أن إسرائيل قد تكسر أي ضمانات وليس هناك من ضامن لهذا العدو في مرات سابقة كانت إسرائيل تكسر أي ضمانات ولكن في هذه المرة قدرتها على الكسر تضررت، نحن ندرك طبيعة الصراع وأيضًا الميدان يتألق، هناك دوافع جديدة لدى الشباب الفلسطينيين للاستمرار بالصراع رغم الإمكانات المحدودة".
وأضاف: "هناك جبهات مساندة تزداد اشتعالًا وهناك تخوف أن تنفتح على حرب حقيقة، وكل هذه المسائل تؤخذ في الحسبان وهذه هي الضمانة الحقيقة التي تقيد إسرائيل، إسرائيل ليست كما كانت، هذا الكيان الذي كان يرغب المنطقة يغوص الآن في رمال غزة ولا يستطيع أن يحقق نصرًا ولا حتى تعادل مع المقاومة الفلسطينية المحاصرة".
وتابع: "صورة إسرائيل التي كانت تقول إنها واحة الديموقراطية انتهت، الآن إسرائيل عصابة من المجرمين الملاحقين في محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية وعند كل احرار العالم، إسرائيل ملاحقة وحساباتها اختلفت وبعض دول الإقليم مازالت تجري حساباتها على واقع قديم وسياسات قديمة، الآن المفترض أن تراجع كل دول المنطقة حساباتها على هذا الأساس، إسرائيل لم تعد كما كانت قبل 7 أكتوبر والضامن الوحيد هو قوتها".
وأكمل: "نحن نعتبر أمريكا شريك من اليوم الأول في العدوان، والاهداف الاستراتيجية مع إسرائيل واحدة لا يريدون مقاومة في فلسطين ولا في المنطقة أيضًا وأمريكا تستخدم سلاح التجويع لتركيع الشعب الفلسطيني، يريدون أن يذكروا في الاتفاق أنه يجب إدخال 600 شاحنة يوميًا ولكن هل ذلك يحتاج لاتفاق؟".
وذكر: "نحن حريصين أن يكون هناك دول ضامنة للاتفاق وأن تكون الأمم المتحدة موجودة ولكن نحن نقول إن ذلك صراع مفتوح وهذه الجولة من الصراع مفتوحة على كل الاتجاهات، في النهاية هم يتحدثون عن اليوم التالي يريدون يوم تالي يحقق أهدافهم، التي فشلوا في تحقيقها في الميدان، ولكن نحن نقول إن اليوم التالي سيكون يوم للمقاومة وكل الشعب الفلسطيني وكل احرار العالم".
