الجهاد الإسلامي توضح أهم نقاط الاختلال مع الاحتلال بشأن الهدنة في غزة
أكد محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن التعديلات، التي قدمتها المقاومة على الورقة الأمريكية الخاصة بالهدنة في قطاع غزة ليست كبيرة.
وقال الهندي مع مداخلة مع قناة "العربي": "التعديلات التي قدمناها على اتفاق الهدنة، الذي طرحته الولايات المتحدة ليست كبيرة ولكن هناك موقف إسرائيلي متشدد والولايات المتحدة شريكة في هذا الموقف المتشدد، نحن في فصائل المقاومة نتحدث عن وقف إطلاق نار ووقف العدوان ووقف الجرائم وليس لمرحلة مؤقتة عندما ينتهي 42 يومًا يكون هناك فرصة للعدو لإعادة الجرائم".
وأضاف: "نتحدث عن إنسحاب كامل من قطاع غزة، الإسرائيليين والأمريكيين يريدون أن تكون هذه المسألة مبهمة في النص ولكن في تفسير الرئيس الأمريكي أن ذلك يؤدي لوقف العدوان، العبرة ليست بالتفسير ولكن العبرة بالنص، أن يكون هناك نص واضح لا لبس فيه نعرف أن إسرائيل مخادعة يمكن أن تعود في أي وقت ولكن نريد أن يكون هناك نص واضح لا لبس فيه ولا يمكن أن يتم تفسيره بآراء مختلفة وفق مصالح العدو".
وتابع: "أريد أن أوضح أن هذه الحرب مصيرية تحدد مصير فلسطين بل مصير المنطقة ولذلك يحاول الأمريكيين منذ اليوم الأول والإسرائيليين كسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولذلك تأتي إسرائيل رغم التصدعات داخل المجتمع الصهيوني والتصدعات في العالم والضغوط على الإدارة الأمريكية نتيجة الصحوة حول العالم تسببت في عمل انتباه كبير".
وأوضح: "صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطيني تسبب في تصدع في الجبهة، لقد فشلوا في الميدان ويحاولون من خلال نصوص معينة أن يمرروا الألاعيب، المرحلة الأولى التي تتحدث عن 42 يومًا من التهدئة، في المرحلة الثانية إذا فشلنا في الاتفاق على مفاتيح التبادل في المرحلة الثانية، وهي مرحلة تبادل الجنود والأسرى، هل يحق لإسرائيل أن تعاود الحرب مرة أخرى؟ الرئيس بايدين يقول إن ذلك نهاية العدوان وطالما هناك مفاوضات يتوقف العدوان، وإذا لم نتوصل لاتفاق هل يمكن لإسرائيل أن تعاود الحرب؟".
واختتم: "إسرائيل موجودة في قطاع غزة ولو استغرقت المفاوضات فترة طويلة وإسرائيل داخل قطاع غزة ولم تنسحب بشكل كامل ما هي الفائدة؟ كأنك تعطي شرعية بهذا الاتفاق إلى التواجد الإسرائيلي في محور نتساريم مثلا، نريد في نهاية المطاف أن يكون هناك انسحاب كامل وأن يكون هناك ضمانة دولية مكتوبة وإلا فما قيمت أن نقوم بتبادل الاسرى ثم تعاود إسرائيل العدوان".
