الإفلاس غير المتوقع لشركة سياحية أوروبية يترك السائحين عالقين في مصر

سلطت صحيفة روز ترافيل الضوء على وضع غريب وغير مسبوق ترك آلاف السائحين عالقين في مصر بعد إعلان الشركة الأوروبية التي أرسلتهم إلى العطلة إفلاسها كما أدى إفلاس مجموعة السفر والسياحة الألمانية “ إف تي آي” إلى حدوث حالة من الفوضى في مسارات ومدفوعات 11 ألف سائح في مصر.

والتقى وزير السياحة والآثار أحمد عيسى مع سفيري ألمانيا والنمسا لمعالجة الأزمة وضمان حصول السائحين على الخدمات التي دفعوا ثمنها وهدفت الاجتماعات إلى تقييم وضع السائحين الموجودين حاليًا في مصر على باقات مجموعة "إف تي آي"، والتأكد من حصولهم على الخدمات الموعودة، ومعالجة المدفوعات المستحقة للفنادق وشركات السياحة المصرية.

وكانت وزارة السياحة والآثار على اتصال وثيق مع الاتحاد المصري للسياح، وقد أبلغها السفير الألماني بأن مجموعة "إف تي آي" لديها تأمين ضد الإعسار، مما يحافظ على مستحقات مؤسسات الضيافة المصرية.

كما تم استعراض الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتعامل مع الوضع الحالي في هذا الشأن، بما في ذلك التواصل المستمر مع الاتحاد المصري للغرف السياحية، وتزويده بتفاصيل الكتاب الرسمي الذي أرسله السفير الألماني بالقاهرة إلى الوزارة. 

وأكد أن "إف تي آي" قامت بتوفير التأمين ضد الإعسار من خلال صندوق تأمين السفر الألماني، والذي يضمن حماية كافة تكاليف المنشآت الفندقية وشركات السياحة المصرية التي قام السائحون بحجزها ضمن برنامج سفرهم مع الشركة وسيتم تعويضها وتمت مناقشة ما قامت به الإدارة المركزية للمنشأت الفندقية والمحلات التجارية والأنشطة السياحية بالوزارة، حيث تم تشكيل غرفة عمليات رئيسية بالبحر الأحمر، وغرف عمليات مصغرة بباقي الوجهات السياحية المصرية.

بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال لجان من الإدارة المركزية للتفتيش والمرور، للوقوف على الوضع وسائحي الشركة على الأرض، بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع قنصليات وسفارات هؤلاء السائحين بالبحر الأحمر.

وعند إعلان إفلاس مجموعة "إف تي آي"، كان هناك 11 ألف سائح من مجموعة “ إف تي آي” في وجهات مصرية مختلفة. وحتى الآن، انخفض عدد سائحي مجموعة “ إف تي آي” في مصر إلى أقل من 5000 سائح، وفقًا لإعلان الوزارة.

كما تم خلال الاجتماع استعراض قيام الهيئة المصرية العامة للترويج السياحي بعقد عدد من الاجتماعات الافتراضية مع الشركاء المهنيين من الشركات العاملة في أسواق السياحة الأوروبية، لاطلاعهم على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للحفاظ على حقوق السائحين، المنشآت الفندقية وشركات السياحة المصرية وفقا للعقود المبرمة مع مجموعة “ إف تي آي”.

من جانبه، دعا وزير السياحة السفراء إلى الإسراع في استكمال الإجراءات اللازمة لسداد كافة مستحقات الصندوق الألماني لتأمين السفر للمنشآت الفندقية وشركات السياحة المصرية التي لديها سائحون منتسبون للبرامج السياحية التابعة لـ “ إف تي آي”.