مصر وإسرائيل.. السلام البارد والعلاقات المتوترة
أشار تقرير لموقع واي نت الإسرائيلي إلى أن السلام البارد بين مصر وإسرائيل يزداد برودة وأن العلاقات بين إسرائيل ومصر كانت فاترة دائمًا، ولكن منذ الحرب، تصاعدت نظريات المؤامرة والمشاعر المعادية لإسرائيل؛ ومع ذلك، لا يبدو أن أيًا من الطرفين مستعد للتخلي عن اتفاقيات السلام حتى الآن.
وسلط الموقع الإسرائيلي الضوء على البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية المصرية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية عقب عملية إنقاذ الرهائن، وبدا البيان بالنسبة للآذان الإسرائيلية قاسيًا وشديدًا بشكل خاص وكأنه إدانة، وفوجئت الحكومة الإسرائيلية بالإدانة الغريبة واسعة النطاق لانتهاك القانون الدولي في غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات للاجئين.
وتساهم في برودة العلاقات المصرية الإسرائيلية قصص عن وجود تعاون بين وحدة النخبة الأمريكية ونظيرتها الإسرائيلية وتشير التقارير إلى أن الجنود الأمريكيين سمحوا لنظرائهم الإسرائيليين باستخدام الرصيف الإنساني إلى غزة للتسلل إلى مخيم اللاجئين للمشاركة في العملية المشتركة.
وتضاءل حجم التجارة القليلة التي كانت موجودة بين البلدين وأشار التقرير إلى السفارة الإسرائيلية في المعادي مغلقة منذ ثمانية أشهر.
وقال الموقع الإسرائيلي إن مصر غاضبة من إسرائيل لنشرها قوات أمنية على الجانب الفلسطيني من غرب رفح والسيطرة على القسم الفلسطيني من ممر فيلادلفيا، الذي يبلغ طوله تسعة أميال وعرضه 100 ياردة.
وعلى الرغم من المرارة التي يشعر بها الجانبان والشكاوى المبررة بين إسرائيل ومصر، فإن أيًا من البلدين لا ينوي (على الأقل في المستقبل المنظور) إلغاء اتفاقيات السلام. فوائدها تفوق عيوبها بكثير والأمل معقود على أن يعودوا ذات يوم إلى "السلام البارد" بدلا من سلام اليوم المتجمد، المملوء بالمرارة.