قوات الاحتلال تتوغل في عمق رفح مع تعثر الجهود الدبلوماسية

نقلت صحيفة تورنتو ستار الكندية عن عدد من السكان، اليوم الخميس، قولهم إن دبابات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في المنطقة الغربية لمدينة رفح وسط واحدة من أسوأ ليالي القصف الجوي والبري والبحري، مما أجبر العديد من الأسر والعائلات على الفرار من منازلهم وخيامهم تحت جنح الظلام طوال الليلة الماضية.

وذكر السكان إن القوات الإسرائيلية توغلت باتجاه منطقة المواصي في رفح القريبة من الشاطئ، وهي منطقة مصنفة كمنطقة إنسانية في جميع الإعلانات والخرائط التي نشرها الجيش الإسرائيلي منذ أن بدأ هجومه على رفح في مايو الماضي ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفى في بيان له شن أي غارات داخل منطقة المواصي الإنسانية.

وزعم جيش الاحتلال أن هجومه يهدف إلى القضاء على آخر الوحدات القتالية السليمة التابعة لحماس في رفح، وهي المدينة التي كانت تؤوي أكثر من مليون شخص قبل بدء التقدم الأخير وقد انتقل معظم هؤلاء السكان شمالًا باتجاه خان يونس ودير البلح وسط قطاع غزة.

كما زعم جيش الاحتلال أنه يواصل "العمليات المستهدفة القائمة على المعلومات الاستخبارية" في رفح، قائلا إن القوات عثرت في اليوم الماضي على أسلحة وقتلت مسلحين فلسطينيين في قتال من مسافة قريبة.

وخلال اليوم الماضي، ادعى جيش الاحتلال ضرب 45 هدفا في أنحاء قطاع غزة من الجو، بما في ذلك منشآت زعم أنها عسكرية وخلايا مسلحة وقاذفات صواريخ وممرات أنفاق، واستبعدت حكومة الاحتلال الاتفاق على تسوية أو اتفاقية سلام إلى أن يتم القضاء على حماس، وتحول قسم كبير من غزة إلى خراب. 
لكن حماس أثبتت قدرتها على الصمود، مع عودة المسلحين إلى الظهور للقتال في المناطق التي أعلنت القوات الإسرائيلية في السابق أنها هزمتهم وأن المقاومة الفلسطينية انسحبت منها.

مقترح وقف إطلاق النار
وفي سياق متصل، رحبت حماس بالمقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار لكنها أدخلت بعض التعديلات، مؤكدة موقفها بأن أي اتفاق يجب أن يضمن إنهاء الحرب، وهو مطلب لا تزال إسرائيل ترفضه، كما وصفت إسرائيل رد حماس على اقتراح السلام الأمريكي الجديد بأنه رفض تام ولكن الجهود للتوصل إلى اتفاق لا تزال مستمرة، بحسب وسطاء قطر ومصر، بدعم من الولايات المتحدة.

ومنذ هدنة قصيرة دامت أسبوعًا في نوفمبر، باءت المحاولات المتكررة لترتيب وقف إطلاق النار بالفشل، مع إصرار حماس على نهاية دائمة للحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.

وأدى الغزو الإسرائيلي لغزة وقصفها منذ 7 أكتوبر إلى استشهاد ما لا يقل عن 37 ألف فلسطينيًا، بحسب وزارة الصحة في القطاع ويخشى أن يكون هناك آلاف آخرين قد دفنوا قتلى تحت الأنقاض، مع نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.