الاحتياطي الفيدرالي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة السابعة
أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها في 22 عامًا للمرة السابعة على التوالي، مواصلًا مراقبة تأثير التشديد النقدي الذي بدأ منذ عامين تقريبًا، في انتظار الحصول على المزيد من الثقة حيال مسار تباطؤ التضخم نحو هدف 2% قبل بدء تيسير السياسة النقدية.
وقررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في نهاية اجتماعها اليوم الحفاظ على أسعار الفائدة عند نفس مستوياتها بين 5.25% و5.5%، والذي تم تحديده في شهر يوليو الماضي، للاجتماع السابع على التوالي، متوافقة مع توقعات السوق، بعد أن أبقت على أسعار الفائدة في اجتماعاتها السابقة في مايو ومارس ويناير وديسمبر ونوفمبر وسبتمبر، بحسب “الشرق بلومبرج”.
وقبيل صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي بساعات اليوم الأربعاء، كشفت أرقام مكتب إحصاءات العمل عن تباطؤ مؤشر أسعار المستهلك الأساسي –الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة– في مايو للشهر الثاني على التوالي، مسجلًا أبطأ وتيرة له منذ أكثر من 3 أعوام، ما عزز توقعات الأسواق لخفض الفائدة المتوقع من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الحالي. ونتيجة لذلك، توقعت عقود المقايضة التي تتنبأ بقرارات البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة في نوفمبر وديسمبر، كما زادت احتمالات الخفض في سبتمبر إلى حوالي 70%.
أبرز 5 استنتاجات من تقرير التضخم الأمريكي في مايو
خلال الشهر الماضي، قال جيروم باول إن البنك المركزي الأمريكي عليه التحلي بالصبر انتظارًا للمزيد من الأدلة على أن أسعار الفائدة المرتفعة تعمل على كبح التضخم، مما يؤكد الحاجة إلى إبقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول، وأضاف "سنحتاج إلى التحلي بالصبر وترك السياسة النقدية التقييدية تقوم بعملها". كما أكد حينها "نحن غير راضين بوصول معدل التضخم السنوي إلى 3%، نحن عازمون على بلوغه هدفه الذي وضعناه عند 2%".
ورغم تقهقر التضخم في الولايات المتحدة في مايو للشهر الثاني على التوالي، شدد مسؤولو السياسة النقدية في أكثر من مناسبة على أنهم سيحتاجون إلى رؤية انحسار ضغوط الأسعار لعدة أشهر قبل أن يفكروا في خفض أسعار الفائدة، خاصة مع صدور تقرير الوظائف القوي الأخير لشهر مايو.