العطش الشديد يزيد من محنة الفلسطينيين في غزة
أشار تقرير لصحيفة تورنتو ستار الكندية إلى أن العطش الشديد بات يزيد من محنة الفلسطينيين في مدينة غزة.
ويأتي ذلك في أعقاب تدمير 42 بئر مياه ومحطة لتحلية المياه جراء الهجمات الإسرائيلية الانتقامية على مدينة غزة، بحسب السلطات المحلية.
ويؤدي النقص الحاد في المياه إلى تفاقم الظروف المعيشية للفلسطينيين في مدينة غزة، حيث تم تدمير معظم الآبار وخطوط المياه في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأعلنت بلدية غزة، أمس الثلاثاء، إن سكان المدينة يعانون من نقص المياه والعطش الشديد بسبب تدمير الآبار وخطوط المياه.
وقال حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية غزة، للأناضول، إن 42 بئرا للمياه ومحطة لتحلية المياه دمرت جراء الهجمات الإسرائيلية على مدينة غزة.
وفي الشهر الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 700 بئر مياه في القطاع توقفت عن العمل بسبب الهجمات الإسرائيلية ونقص الوقود وحذر من أن هذا يزيد من فرص تفاقم المجاعة والعطش بين المدنيين.
ووفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة جودة البيئة، تقدر كمية المياه المتوفرة في غزة بحوالي 10-20% من إجمالي كمية المياه قبل الهجوم الإسرائيلي، وهذه الكمية غير مستقرة وتعتمد على توفر الوقود وقد أدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير 350 شبكة مياه من أصل 700 كيلومتر و9 من أصل 10 خزانات مياه.
وواجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إدانة دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما يقرب من 37،200 فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 84،800 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
وبعد ثمانية أشهر من الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت محكمة العدل الدولية، التي أصدرت حكمها الأخير، تل أبيب بوقف عملياتها على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هربًا من الحرب قبل غزوها في 6 مايو الماضي.