إسرائيل ترفض رد حماس المشروط على خطة بايدن.. ومصر تقيم أحدث التطورات
نقلت صحيفة ذا ناشيونال عن قالت مصادر مطلعة، الأربعاء، قولها إن رد حماس على المقترحات الأمريكية لوقف الحرب في غزة مثقل بشروط صارمة، بما في ذلك تحديد موعد لبدء وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع بأكمله.
وقالت إسرائيل إن الرد الذي تم تسليمه مساء الثلاثاء إلى الوسطاء المصريين والقطريين يرقى إلى مستوى الرفض وقال مسؤول في حماس إن الحركة الفلسطينية كررت ببساطة مطالب ظلت قائمة منذ فترة طويلة ولم تلبيها المقترحات.
وقالت المصادر، التي اطلعت على رد حماس، إنه سيتم مراجعته بشكل مشترك من قبل مفاوضي الحركة والوسطاء القطريين والمصريين قبل تقديمه إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
“لن تتطرق المراجعة إلى الجوهر الأساسي للرد، قال أحد المصادر: “لن يؤدي ذلك إلا إلى توضيح اللغة”، “كما هو الحال، فإن الرد مليء بالشروط والأسئلة وطلبات التوضيح” وتنص المقترحات الأمريكية المكونة من ثلاث مراحل، والتي أعلن عنها بايدن الشهر الماضي، على هدنة لمدة ستة أسابيع، وتبادل الأسرى والرهائن بين حماس وإسرائيل، وضمان أن تبدأ المفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار بمجرد انتهاء الهدنة المؤقتة.
وتصر حماس منذ فترة طويلة على أنها تريد من إسرائيل أن تقدم التزاما حازما بضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بعد الهدنة الأولية التي تستمر ستة أسابيع وبحسب المصادر فإن حماس تريد أيضًا انسحابًا إسرائيليًا كاملًا، بما في ذلك من الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة كما أن حماس تريد أن يكون معبر رفح فلسطينيا مصريا وألا يكون لأي طرف آخر إشراف عليه، وسيطرت إسرائيل على الطرف الفلسطيني من المعبر الحدودي في 7 مايو الماضي، وردًا على ذلك، أغلقت مصر جانبها من المعبر.
وقال المصدر إن رد حماس شمل أيضا المطالبة بضمانات لإعادة إعمار غزة، كما تريد تجريد إسرائيل من حقها في النقض على الفلسطينيين البارزين الذين يقضون أحكامًا طويلة بالسجن أو مدى الحياة في السجون الإسرائيلية، والذين تريد أن يتم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح ما يقدر بنحو 120 رهينة، وجثث الرهائن الذين تحتجزهم "لقد كررنا موقفنا السابق، أعتقد أنه لا توجد فجوات كبيرة. وقال مسؤول كبير في حماس لرويترز إن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي.
وفي حين قالت الولايات المتحدة إن إسرائيل قبلت اقتراحها، فإن إسرائيل لم تعترف علنًا بالقبول وقالت إسرائيل، التي واصلت هجماتها في وسط وجنوب غزة، مرارًا وتكرارًا إنها لن تلتزم بإنهاء حملتها قبل القضاء على حماس وقال مسؤول تابع للاحتلال الإسرائيلي إن حكومته تلقت رد حماس وإنه "غيرت كل المعايير الرئيسية والأكثر أهمية" وأيد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين قرارا أمريكيا يدعم الاقتراح الذي قدمه بايدن في 31 مايو.
واندلعت الحرب في غزة بسبب هجوم مفاجئ لحماس أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز مقاتلي الحركة حوالي 240 آخرين كرهائن وأدى الهجوم إلى رد فعل إسرائيلي مدمر أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 37100 فلسطيني وإصابة 84832 وتشريد معظم سكان الجيبين البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
