الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

وزير إسرائيلي متطرف: استقالة جانتس فرصة كبرى للانتصار في غزة

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الضوء على تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الشريكان اليمينيان المتطرفان لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن بادرا بانتقاد وزير حكومة الحرب السابق بيني جانتس، أمس الاثنين لتركه الائتلاف، بينما انتقدا أيضا سجله خلال الأشهر الثمانية التي قضاها في الحكومة.

وفي حديثه للصحافة خلال الاجتماع الأسبوعي لحزبه الصهيوني الديني في الكنيست، انتقد سموتريش جانتس بشدة بسبب انسحاب حزب الوحدة الوطنية من الائتلاف مساء الأحد، ووصفه بأنه “أقل عمل ممكن من حيث الحنكة السياسية” واتهمه وحليفيه غادي آيزنكوت وشيلي تروبر، ووضع "الاعتبارات الشخصية والسياسية فوق المصلحة الوطنية".

وأشار الوزير اليميني المتطرف إلى أن المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر وأي أخطاء ارتكبت خلال الحرب تقع أيضًا على عاتق جانتس وآيزنكوت، اللذين، بصفتهما رئيسين سابقين لهيئة الأركان الإسرائيلية، "شغلا أعلى المناصب في المؤسسة الأمنية في العقد الماضي، وكانا شريكين في حكومة الحرب و" كل القرارات المتخذة فيها”.

وكان جانتس أحد الأعضاء الثلاثة المصوتين في حكومة الحرب، إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت كما كان آيزنكوت مراقبا في منتدى صنع القرار الضيق.

واتهم سموتريش جانتس بالسعي إلى “إقامة دولة فلسطينية في قلب الأرض ومن شأنها أن تشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل”، وزعم سموتريش، دون تقديم دليل، أن حزبه “نجح في إحباط مطلب جانتس بإقامة دولة فلسطينية وهي فكرة أطلقوا عليها جميع أنواع الأسماء مثل: مبادرة سياسية أو حل إقليمي، فمن المستحيل إخفاء حقيقة أن الخطوات التي يدفع بها جانتس هي إنشاء وحش متاخم لإسرائيل"، على حد عبارته.

وقال: “آمل وأعتقد أن رحيل جانتس وآيزنكوت سيسمح لنا بالعمل بطريقة أكثر حسما وتصميما ضد الفلسطينيين، الذين يقفون وراء حملة محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل”. 

من جانبه، وصف بن غفير رحيل جانتس بأنه “فرصة كبيرة جدا”، مدعيا أنه في الأشهر الأخيرة قام حزب الوسط الذي ينتمي إليه الوزير السابق “بوضع وتد في عجلات آلة الحرب لعرقلة”. 

وفي حديثه للصحافيين قبل الجلسة الأسبوعية لحزبه اليميني المتطرف “عوتسما يهوديت” في الكنيست، قال بن غفير إنه يعتقد أن “الحل هو حقا أننا سندخل بهذه الحكومة الحرب ونكون قادرين على الحصول على المزيد من النفوذ”.

وردا على سؤال حول مطالبه بمقعد في حكومة الحرب، أجاب بن غفير بابتسامة متكلفة أنه “لا يتحدث مع رئيس الوزراء بتهديدات، لكنني أعتقد أن رئيس الوزراء سيفهم كلامي” وأضاف: "أنا أطالب بذلك طوال الوقت".