الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مجلس الأمن يدعم المساعي الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة

الرئيس نيوز

أضاف مجلس الأمن الدولي صوته يوم الاثنين، إلى دعوات دولية عديدة تحث حماس وإسرائيل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم وإطلاق سراح الرهائن في غزة، وفقًا لموقع صوت أمريكا الإخباري.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لأعضاء المجلس بعد التصويت بأغلبية 14 صوتا لصالح مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يدعم اقتراح وقف إطلاق النار "أيها الزملاء، لقد صوتنا اليوم لصالح السلام"، وامتنعت روسيا عن التصويت.

وقالت جرينفيلد إن الخطة هي الطريقة الأفضل والوحيدة لتحقيق نهاية دائمة للحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر، والتي في 7 أكتوبر و"هناك فرصة لرسم مسار مختلف"، "يجب على حماس أن تأخذها."

وشككت روسيا فيما إذا كانت إسرائيل قد وقعت بالفعل على القرار، وقالت إنه لا توجد تفاصيل كافية حول اقتراح وقف إطلاق النار لكي يوافق عليه المجلس وقال المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا: "يجب على مجلس الأمن ألا يوقع على اتفاقيات ذات معايير غامضة".

ويسعى القرار إلى زيادة الضغط على حماس بينما يحث كلا من حماس وإسرائيل على التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار "دون تأخير ودون شروط"، وهذه هي المرة الأولى أيضا التي يدعو فيها المجلس المؤلف من 15 دولة إلى وقف "دائم" للأعمال العدائية.

بلينكن يدعو حماس إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار

كان سفير إسرائيل، جلعاد إردان، حاضرا أثناء التصويت، لكنه لم يبق لإلقاء بيان حكومته. وبدلا من ذلك، تحدث المنسق السياسي رعوت شابير بن نفتالي دون الإشارة إلى تبني القرار أو دعم إسرائيل للاقتراح.

وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على حماس متهمًا المقاومة الفلسطينية  بعرقلة انتهاء هذه الحرب وعي ادعاءات إسرائيلية معتادة.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أنه بعد التصويت، أصدرت حماس بيانا رحبت فيه بأن المجلس "أكد على وقف دائم لإطلاق النار في غزة" وأشار إلى الاستعداد للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق المبادئ "التي تتوافق مع مطالب غزة "شعبنا ومقاومتنا".

بلينكن في جهود دبلوماسية جديدة بالمنطقة

في الأثناء، عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط يوم الاثنين، في مهمة دبلوماسية ثامنة له في المنطقة منذ بدء الصراع العسكري في غزة وحث القادة الإقليميين على الضغط على حماس للموافقة على الاتفاق المكون من ثلاث مراحل، والذي تقول واشنطن إن إسرائيل قبلته لكن حماس لم تقبله منذ أعلنه الرئيس جو بايدن في 31 مايو.

وقال بلينكن للصحفيين في القاهرة "إن أفضل طريقة لضمان عدم وقوع خسائر أخرى في صفوف المدنيين هي أن يمضي اتفاق وقف إطلاق النار قدما، وأن تقبله حماس إنه أمر أساسي وبسيط".

وقال بلينكن: "كان نظراؤنا المصريون على اتصال مع حماس منذ ساعات قليلة".

"أعتقد أن مصر والولايات المتحدة ودول أخرى تعتقد أنه يجب أن نكون قادرين على التوصل إلى نعم مرة أخرى"، وفي مرحلته الأولية، يدعو اقتراح وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل إلى وقف القتال، وإطلاق سراح بعض الرهائن من غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية، من المناطق الآهلة بالسكان في قطاع غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم وأحيائهم.

وتنص المرحلة الثانية على وقف دائم للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الآخرين في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

وتشمل المرحلة النهائية خطة إعادة إعمار متعددة السنوات لقطاع غزة، الذي تعرض معظمه للدمار خلال ثمانية أشهر من القصف الإسرائيلي، كما سينص على إعادة رفات أي رهائن متوفين ما زالوا في غزة.

وتوجه بلينكن إلى إسرائيل بعد اجتماعاته في القاهرة، وفي تل أبيب، التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت وشدد على أهمية الجهود الرامية إلى توفير السلام والأمن والاستقرار على المدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وقالت وزارة الخارجية إن بلينكن أكد مجددا أيضا أن الاقتراح المطروح على الطاولة "سيفتح إمكانية الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل ومزيد من التكامل مع دول المنطقة"، في إشارة إلى لبنان ومسلحي حزب الله هناك وقد تصاعدت وتيرة تبادل إطلاق النار على طول تلك الحدود منذ بدء الحرب في غزة، واضطر عشرات الآلاف من المدنيين في كل من إسرائيل ولبنان إلى إخلاء مدنهم ومنازلهم.

ومن المقرر أن يتوجه بلينكن إلى الأردن لحضور مؤتمر المساعدات الإنسانية لغزة، كما سيزور قطر.