حماس توضح حقيقة تعرضها لضغوط من أجل قبول الاتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي
أكد غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حقيقة تعرض الحركة لضغوط من الوسطاء للقبول باتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي لا يلبي مطالب الشعب الفلسطيني.
وقال حمد في مداخلة مع قناة "العربي": "لا يوجد ضغوط أكثر قوة من المحاولات الإسرائيلية التي حاولت بكل المكانيات والترسانة والقتل والضغط العسكري المتواصل؛ ولم تفلح في ذلك؛ مسألة الضغط وسيلة فاشلة لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة".
وأضاف: "حتى الولايات المتحدة التي تخسر على المستوى الدولي وأصبحت تشعر أن مصالحها تتعرض للخطر وهي تضغط على إسرائيل لوقف الحرب لأنها ستؤثر على فرص بايدن في الانتخابات ولكن نتنياهو يعاند الجميع ويكابر من اجل أن يستمر في الحر وهو وصل لقناعة أنه لن يستطيع أن يحقق الأهداف التي طرحها في بداية الحرب".
وتابع: "نحن في تواصل يومي مع الوسطاء وهناك تباحث مستمر بشأن ما يطرح الأن؛ الورقة التي وافقت عليها حماس ثم جاءت الملاحظات الإسرائيلية؛ نريد جملتين مهمتين؛ الأولى أن تنص على وقف إطلاق النار الدائم والثانية الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإذا كان هناك نص واضح في هذه المقترحات المطروحة نحن على استعداد أن نستمر في التفاوض".
وذكر: "الموقف الإسرائيلي حتى الان لم يعطي موقفا واضحا ومحددا وهو ما تحدث عنه نتنياهو بشكل واضح حين قال إنه سوف يستمر في الحرب؛ القضية الحقيقة التي يدور حولها الخلاف أن يكون هناك نص قاطع وحاسم لمسألة وقف إطلاق النار الدائم أما دون ذلك فنحن لن نسمح للاحتلال أن يكون له ثغرة بأن يدخل إلى غزة كما يفعل في الضفة الغربية".
وواصل: "نريد أن نصل إلى اتفاق وننقذ شعبنا الفلسطيني من الإبادة الجماعية والمذابح التي ترتكب بشكل نازي؛ نحن قدمنا كل ما نستطيع والاخوة الوسطاء يدركون أن حماس كانت واقعية ومرنة ولكن صدمنا بحائط نتنياهو الذي كان يرفض أي مقترح يؤدي إلى وقف إطلاق النار الدائم".
واختتم: "لا توجد خيارات سوى أن تتوقف الحرب ونحن لن نسلم بواقع يفرضه الاحتلال سواء أن يعطي نفسه الفرصة لاستمرار العمليات العسكرية أو يفرض واقع جديد على القطاع".