حماس تعد باتخاذ إجراءات تؤثر على ظروف حياة الأسرى في قطاع غزة

أكد محمود مرداوي القيادي في حركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي قام بمجزرة إجرامية في منطقة النصيرات بقطاع غزة بعلم الولايات المتحدة ومساعدتها.

وقال مرداوي في مداخلة مع قناة "العربي": "تداعيات العملية الاجرامية وإن بدت نجاحا جزئيا للاحتلال ولكنه لن يغطي عجزا مستمرا على مدار 8 شهور ولن يغير من سؤال التحدي كيف سيتم اطلاق صراح 120 أسير بعد هذه المجزرة".

وأضاف: "كتائب القسام أعلنت أنها سوف تتخذ من التدابير ما يمنع من تكرارها مجددا؛ الإجراءات ستكون مختلفة تماما بعد هذه العملية؛ هناك نجاح تكتيكي محدود للاحتلال وهناك إجراءات سوف تتخذ بحق احتجاز الأسرى سوف تؤثر على ظروف حياتهم طالما أن بقائهم في هذه الظروف التي سمحت رؤية اشكالهم لإعطاء دلالات واشارات واضحة أنها ظروف مريحة ومناسبة رغم الظروف الأمنية المعقدة واستعداد العدو لإبادة كل ما هو موجود حولهم وحتى العدو كان يفضل قتلهم ولا يبقوا في يد المقاومة".

وتابع: "أن يتم اتخاذ إجراءات بشأن تأمين الأسرى أمر بديهي وفي المحصلة أن ما حدث هو نجاح تكتيكي لن يغطي على فشل استراتيجي مستمر بدأ من السابع من أكتوبر عندما تم أسر 250 خلال 7 ساعات وغالبيتهم من الجنود ويعملون في حماية هذه الإجراءات والتحصينات التي كانت موجودة حول قطاع غزة".

وأكمل: "نعتبر المفاوضات وسيلة لتحقيق هدف استراتيجي بالنسبة إلينا؛ طبيعة ما بدا عليهم يؤكد أننا حريصون على حياتهم ومستوى معيشتهم رغم الظروف المعقدة؛ وجودهم من أجل أن نخرج اسرانا ولكي نرفع الظلم عن شعبنا".

وأوضح: "المفاوضات الان اصطدمت بموقف اسرائيلي حاول الاسرائيلي مرة ثانية أن يقدم ردا على المقترح الذي وافقت عليه المقاومة ولن يكن متوافقا مع ما طرحه الرئيس الامريكي؛ ومنذ اطلعنا الاخوة القطريين على الرد الاسرائيلي وجدنا فيه ثغرات كثيرة".

واختتم: "هل يريد الجانب الامريكي أن يضغط على نتنياهو وحكومته لرفع العقبات التي تفرغ المقترح من مضمونه حتى يتم تحرير اسرانا وأسرى العدو وتحقيق الاهداف التي تتعلق بنا وبحقنا وكل الدول تقر بها وهناك 143 دولة في الامم المتحدة صوتت لصالحها".