عاجل| تطورات حرب غزة.. مجزرة إسرائيلية جديدة في النصيرات ومطالب بتدخل مجلس الأمن
في اليوم الـ246 من الحرب على غزة كثف الاحتلال قصفه الجوي والبري والبحري على مناطق وسط القطاع وارتكب مجازر بمخيم النصيرات أسفرت عن استشهاد أكثر من 210 فلسطينيين وإصابة 400 آخرين، وذلك أثناء استعادة 4 محتجزين إسرائيليين.
وقال موقع أكسيوس إن خلية عسكرية أمريكية ساعدت إسرائيل في عملية استعادة المحتجزين، فيما أكد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن عملية استعادة المحتجزين الأربعة أسفرت عن مقتل أسرى آخرين، مشددا على أن العملية ستؤثر سلبا على ظروف وحياة باقي الأسرى.
وفي رفح، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي بصاروخ "سام 7" شرق المدينة، كما قالت سرايا القدس إنها قصفت بدفعة صاروخية مقر قيادة فرقة غزة في موقع رعيم، في ظل مواصلة جيش الاحتلال عملياته في دير البلح وشرق البريج ورفح.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورًا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
وفي الضفة الغربية التي يصعد الاحتلال عنفه فيها بالتوازي مع عدوانه على غزة، أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إلى استشهاد فلسطيني صباح اليوم السبت برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عنبتا شرق طولكرم.
كما نفذ الاحتلال عدة اقتحامات لمدن وبلدات الضفة طالت بلدة الشيوخ شمال الخليل، وسيلة الظهر وفقوعة في جنين.
وكلف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، السبت، مندوب فلسطين لدى هيئة الأمم المتحدة، بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث تداعيات "المجزرة الدموية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات في قطاع غزة.
وأجرى عباس اتصالات مكثفة مع الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة من أجل عقد الجلسة الطارئة، للوقوف على الدور المناط به المجلس لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق شعبنا الفلسطيني، وإجبار قوات الاحتلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، التي تدعو لوقف إطلاق النار بشكل فوري، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأكد ضرورة أن يتدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف "مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية"، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الصمت الدولي والدعم الأمريكي للاستمرار في جرائمه التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
مجازر مستمرة
وحمّلت الرئاسة الفلسطينية، اليوم، الإدارة الأمريكية مسؤولية المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ودعت إلى تدخل أمريكي ودولي لوقف الحرب "فورًا".
جاء ذلك في تصريحات للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، بعد قصف غير مسبوق وتوغل مفاجئ في مخيم نصيرات ومناطق أخرى بقطاع غزة.
وقال أبو ردينة، "نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عما يجري من مجازر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ونطالبها بوقف هذه الحرب التي ستدمر كل شيء، وتدفع بالأمور نحو مرحلة خطيرة لن تحقق الأمن، أو السلام لأحد"، بحسب كالة "وفا"
وأضاف أن "مسلسل المجازر الدموية اليومية بحق شعبنا، وآخرها ما جرى اليوم في مخيم النصيرات، والتي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وطالب أبو ردينة، مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، بالتدخل بشكل فوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فورا عن كل هذه الأعمال التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية.
وأدانت مصر، بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 150 من المدنيين الفلسطينيين، وإصابة المئات، في انتهاك سافر لجميع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع قيم الإنسانية وحقوق الإنسان، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم السبت.
وحملت مصر إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذا الاعتداء السافر، مطالبة بامتثالها لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف الاستهداف العشوائي الذي يطال الفلسطينيين المدنيين، بما في ذلك المناطق التي نزحوا إليها، والتدمير الغاشم لجميع خدمات البنية التحتية في القطاع.
وطالبت مصر الأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتحرك المسؤول لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي راح ضحيتها ما يزيد عن 36 ألف شهيد.
وشددت على حتمية التوصل لوقف إطلاق النار في كامل قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ودون عوائق من كافة المعابر البرية للقطاع.
كما أدان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، "بشدة" الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات للنازحين وسط قطاع غزة.
ووصف بوريل، على حسابه عبر منصة إكس، التقارير الواردة من غزة حول (ارتكاب إسرائيل) مجزرة جديدة بحق المدنيين بمخيم النصيرات بأنها "مروعة".
وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي يدين المجزرة الجديدة بحق المدنيين بالنصيرات بأشد العبارات".
وشدد المسؤول الأوروبي على "ضرورة وقف حمام الدم في غزة فورًا".
واعتبر بوريل، "الخطة المكونة من 3 مراحل السبيل للمضي قدمًا نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء القتل"، في إشارة إلى خطة وقف إطلاق النار التي يدعمها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، السبت، عن شعورها بالارتياح بعد إطلاق سراح 4 رهائن إسرائيليين، لكنها شددت على أن تحريرهم "جاء على حساب قتل ما لا يقل عن 200 فلسطيني، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 400 آخرين على يد إسرائيل والجنود الأجانب المزعومين، أثناء اختبائهم غدرًا في شاحنة مساعدات، وهذا تمويه إنساني على مستوى آخر".
وقالت عبر حسابها على منصة "إكس": "استخدمت إسرائيل الرهائن لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين وجرحهم وتشويههم وتجويعهم في غزة، بينما تتصاعد أعمال العنف ضد الفلسطينيين في بقية الأراضي المحتلة وإسرائيل".
وأضافت: "كان بإمكان إسرائيل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وسالمين، قبل 8 أشهر عندما تم طرح أول وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن على الطاولة، ومع ذلك رفضت إسرائيل، واستمرت في تدمير غزة والفلسطينيين"، مؤكدة أن نية الإبادة الجماعية تحولت إلى عمل أصبح واضحًا وضوح الشمس.