هل يستفيد نتنياهو من عملية تحرير المحتجزين الأربعة في غزة؟.. خبير يوضح

أكد اللواء محمد المصري رئيس المركز الفلسطيني للدراسات؛ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يرغب في تصدر مشهد تحرير 4 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال المصري في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "ما خرج من تسريبات والناطق العسكري ومعلومات الجيش والشاباك خطف الأضواء من نتنياهو؛ الجيش خطف صورة الانتصار من نتنياهو لأن هناك صراع كبير".

وأضاف: "هاليفي رئيس الأركان خطف الإنجاز لأنهم كانوا يطالبون باستقالته؛ نتنياهو قد يكون لديه معلومات عن مسار العملية وخسائر أخرى لم يعلن عنها؛ هناك أخبار عن وجود شراكة أمريكية مع الجيش الإسرائيلي في تحرير الاسرى ولا اعتقد أن الشراكة كانت في المعلومات فقط".

وتابع: "الحديث عن الشراكة قد يكون في الجانب اللوجستي والعملياتي؛ هم اعترفوا أن مئات من الجنود شاركوا في العملية وهي جرت في مسرح عمليات مكتظ بالمدنيين ولو كانت العملية في بلد خارج دولة الاحتلال لكان تقييم العملية فشل بامتياز؛ لا يمكن ان تحرر أربعة وتقتل 150 ولكن لأن الرقم الفلسطيني ليس مهما بالنسبة لهم وبالتالي يعتقدون أن النجاح هو تحرير أربعة".

وذكر: "السؤال المطروح لماذا لم يتم قتل هؤلاء الأربعة وكانوا يتحدثون عن وجود أحزمة ناسفة مع المقاتلين؛ هؤلاء كانوا موجودين في شقق مدنية وليس تحت الانفاق ولكن يبدو أن القيم الإنسانية والإسلامية لدينا لا تعطي فرصة للقتل بدليل أننا رأينا صور الاسرى وهم سعداء ويبتسمون ولم يكونوا يعذبوا بعكس أسرانا".

وواصل: "حكومة نتنياهو حققت مكسب مؤقت حتى يوم السبت القادم؛ وسوف تتجدد التظاهرات مجددا من أجل المطالبة بتحرير الاسرى وهذه المرة نجحوا في تحريرهم أحياء ولكن ربما لن ينجحوا في تحريرهم احياء في مرة أخرى".

وأكمل: "اعتقد أن النجاح التكتيكي قد يحتاجه نتنياهو ليؤكد أن العمليات العسكرية تصل إلى نتائج لتحرير الاسرى؛ لقد تم استخدام شاحنات المساعدات في العملية وهو ما يعرض العاملين في مجال المساعدات للخطر من قبل الفصائل الفلسطينية".

واختتم: "العملية قد توصل رسائل للفصائل أولها الانتباه أكثر والحرص في الجانب الأمني والاستخباري لان الوصول لهؤلاء له علاقة بالمعلومات الاستخبارية سواء كان من خلال التكنولوجيا أو العامل البحري".